دحلان: حركة فتح عاجزة عن حل كتائب الاقصى

تاريخ النشر: 28 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال العقيد محمد دحلان، امس الجمعة، إن حركة غير قادرة على تفكيك كتائب شهداء الأقصى المسؤولة عن شن هجمات انتحارية على الإسرائيليين. 

وقال دحلان قائد قوات الامن الوقائي في غزة السابق أيضا إن قادة فتح المحيطين بعرفات منذ فترة طويلة يعرقلون بشكل مستمر خطوات تنفيذ إصلاحات ديمقراطية وإجراء انتخابات داخل الحركة يطالب بها الجيل الأصغر سنا. 

وأجرى المجلس الثوري لحركة فتح وهو احدى الهيئات الأساسية لصنع القرار في الحركة نقاشا بشأن الاصلاح هذا الاسبوع في أول اجتماع يعقده منذ ثلاثة أعوام ونصف العام وهي فترة طويلة تبرز التشوش داخل الحركة. 

وكان بعض مسؤولي فتح قد قالوا إن المجلس سيبحث إمكان تفكيك كتائب شهداء الأقصى وهي مجموعة من المسلحين الذين خرجوا على سياسة فتح بعدم شن هجمات داخل إسرائيل وقصر العمليات على الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. 

وقال دحلان المؤيد للإصلاح والذي اختلف في الآونة الأخيرة مع عرفات إن الاجتماع تجنب القضية لأن المشاركين فيه يختلفون حول وجوب أو إمكان حل كتائب الاقصى. 

واضاف لرويترز انه لا توجد سياسة محددة بوضوح لفتح بشأن كيفية التعامل مع الكتائب وان كل من يعتقد أن المجلس الثوري لفتح أو لجنتها المركزية يمكنهما التأثير أو السيطرة على الكتائب فهو غير مطلع على الشؤون الداخلية الفلسطينية. 

وتابع دحلان الذي كان وزيرا سابقا لشؤون الأمن بالسلطة الفلسطينية ان قيادة فتح لا تسيطر على الكتائب ولا يمكنها أن تحلها. 

ويبحث اجتماع فتح سبل وقف الانزلاق نحو الفوضى بعد استقالات جماعية بين قواعد الحركة بسبب مزاعم الفساد والفوضى المسلحة بالشارع الفلسطيني. 

ويخشى الاعضاء الأصغر سنا في هياكل فتح من القواعد إلى بعض الشخصيات البارزة مثل دحلان من أن تؤدي سياسات الحرس القديم المتصلبة لتقويض طموحات الفلسطينيين في إقامة دولة. 

وتشكل حركة فتح بصفتها الفصيل الوطني الرئيسي حكومة السلطة الفلسطينية التي أقيمت بموجب اتفاقات الحكم الذاتي المؤقت المبرمة مع إسرائيل في التسعينات. 

وتقول إسرائيل إن بمقدور عرفات أن يكبح جماح كتائب الاقصى إذا ما رغب في ذلك وأنه يسيطر على تمويلها ودبر الكثير من أعمال العنف. وينفي عرفات كل هذه الاتهامات. 

وينظر أعضاء الكتائب لعرفات على انه الزعيم الاعلى ولكنهم يقولون إن جماعاتهم المسلحة تشكلت في إطار صراع على السلطة مع زمرة فاسدة تحيط به. 

وقال دحلان إنه واثق من أن الكتائب ستلتزم بسياسات فتح إذا ما تم استيعابها داخل الحركة وإذا ما شاركت في صنع القرارات التي تتعلق بها. 

واتهم دحلان مسؤولين مقربين من عرفات بعرقلة الاصلاحات والانتخابات وقال إنه لن يكون ممكنا انقاذ فتح ما لم يعملوا من أجل المصلحة الوطنية وليس من أجل المنافع الشخصية. 

ووعد عرفات في خطاب ألقاه أمام المجلس بتنفيذ الاصلاحات الديمقراطية في النهاية مع اجراء انتخابات لاختيار قيادة فتح. وكانت اخر انتخابات أجريت قبل 15 عاما. 

إلا أن دحلان على غرار العديد من أعضاء فتح أبدى تشككه قائلا إنه لا يتوقع الكثير من اجتماع المجلس الثوري ولا يعتقد أن قيادة فتح مدركة حقا لمدى عمق الازمة داخل الحركة—(البوابة)