دبلوماسيون: ايران تمنع مفتشين من دخول مواقع عسكرية

تاريخ النشر: 24 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اتهم العديد من الدبلوماسيين الغربيين من أعضاء مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ايران بمنع مفتشي الامم المتحدة من دخول مواقع عسكرية في حين قالت طهران إن الوكالة تحظى بحرية دخول كاملة داخل الجمهورية الاسلامية. 

وقال دبلوماسيون يتابعون عمل الوكالة ومقرها فيينا ان المفتشين منعوا من تفتيش نحو 12 ورشة في ثلاثة مواقع. 

وقال دبلوماسي غربي "لم يسمحوا بعد بدخول المواقع العسكرية...سيكون هذا على الارجح هو موضوع أحدى زيارات التفتيش." 

وقال دبلوماسي اخر "انهم (المسؤولين الايرانيين) كانوا يمنعون الزيارات لمواقع عسكرية." وأضاف ان مفتشي الامم المتحدة يرافقهم أعضاء من الحرس الثوري الايراني. 

وتقول الولايات المتحدة ان لايران برنامجين نوويين واحد معلن أبلغت به الامم المتحدة واخر سري يهدف الى تطوير أسلحة نووية. وترفض طهران هذه الاتهامات قائلة ان برنامجها سلمي يقتصر على توليد الكهرباء. 

ونفى بيروز حسيني سفير ايران لدى الامم المتحدة ان تكون الوكالة تواجه مشكلات تتعلق بحرية الدخول للمواقع. 

وقال لرويترز "هذه معلومات غير صحيحة... من هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم تذكر أسماؤهم." وأضاف ان هناك "مناقشات" جارية بين طهران والامم المتحدة بشأن دخول المواقع. 

وقال "ليست مشاكل. (الوكالة) ستدخل المواقع التي تريد زيارتها. كل شيء يسير بشكل سلس." 

ورفض مسؤولون من الوكالة التعليق. 

لكن دبلوماسيا ثالثا مقربا من الوكالة قال ان الوكالة من حقها فقط ما يطلق عليه "حرية الدخول المحكومة" لمواقع حساسة وليس حق الدخول "الى أي مكان في أي وقت" الذي تمتع به مفتشو الامم المتحدة في العراق. 

لكن دبلوماسيا غربيا رابعا قال ان أي تعطيل ينتج عن "حرية الدخول المحكومة" سيكون من شأنه تعميق الشكوك في أن ايران تخفي شيئا.وأضاف "على ايران فتح الابواب على مصراعيها." 

وبدأت الوكالة في مراقبة ايران عن كثب بعد أن قالت جماعة ايرانية معارضة تقيم في المنفى في اب/أغسطس 2002 ان طهران تخفي منشأة ضخمة لتخصيب اليورانيوم في ناتانز ومنشات اخرى عن الامم المتحدة. وأبلغت ايران الوكالة بأمر هذه المنشات في وقت لاحق. 

وقال الدبلوماسي الثاني "هناك تشدد في الموقف بشكل عام" ضد ايران داخل مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة. وأضاف "نمط السلوك يشير الى أنهم يخفون شيئا." 

غير أنه أقر بأنه ليس هناك أدلة دامغة على أن ايران تخفي أي شيء وانها مجرد شكوك. 

وقال ان عددا من الدول يريد من مدير الوكالة محمد البرادعي انتقاد تعاون ايران الذي يعتبرونه أقل من كاف في تقريره المرتقب عن ايران. لكنه قال ان البرادعي القلق من رد فعل ايران يبدي مقاومة. 

لكن الدبلوماسي المقرب من الوكالة ينفي ذلك ويقول ان البرادعي يؤكد بشدة على أهمية أن تكون الوكالة محايدة ولن يحجم عن الانتقاد خوفا من رد فعل أحد. 

وقال الدبلوماسي الاول ان ايران قد تسمح للمفتشين بحرية الدخول قبل صدور تقرير البرادعي حتى لا يحتاج للاشارة الى مشكلات حرية الدخول. 

وسيناقش تقرير البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المقرر أن يبدأ يوم 14 يونيو حزيران حيث من المتوقع أن تسعى الولايات المتحدة جاهدة لاستصدار قرار يدين بشدة برنامج ايران النووي. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن