داعش يهدد بوتين وموسكو متمسكة في محاربة الارهاب

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2016 - 02:57 GMT
موسكو متمسكة في محاربة الارهاب
موسكو متمسكة في محاربة الارهاب

أكد دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، الاثنين 1 أغسطس/آب، أن تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد روسيا لن تستطيع أن تؤثر على موقف موسكو من مكافحة الإرهاب الدولي.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي قد دعا أعضاءه لشن هجمات في روسيا في شريط مصور مدته تسع دقائق بث يوم الأحد 30 يوليو/تموز الماضي على موقع "يوتيوب".

وأكد بيسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحتوى الشريط المصور، مشيرا إلى أنه لا يجب المبالغة في أهمية هذه التهديديات، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم على الدوام "تكتيك التخويف" عندما تتعرض للضغوط.

وأكد المسؤول الروسي في الوقت ذاته أن السلطات الروسية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن البلاد وأن موضوع ضبط الأمن يتصدر دائما اجتماعات الرئيس بوتين مع قادة الأجهزة الأمنية.

كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد دعا أعضاءه لشن هجمات في روسيا في شريط مصور مدته تسع دقائق بث يوم الأحد 30 يوليو/تموز الماضي على موقع "يوتيوب".

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة الشريط المصور، ولكن رابط الشريط نشر على حساب يستخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي على موقع تليغرام للتراسل.

وقد دعا تنظيم داعش الإرهابي، أعضاءه إلى شن هجمات داخل روسيا، في شريط مصور مدته تسع دقائق بُث، الأحد، على موقع يوتيوب.
ووجه رجل ملثم يقود سيارة في الصحراء في آخر دقيقتين من الشريط وهو يلوح بأصبعه متحدثا بالروسية، كلامه للرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قائلا إن الاستهداف سيكون في روسيا.

وعرض الشريط الذي كان مصحوبا بترجمة خطية، صورا لرجال مسلحين يهاجمون مركبات مدرعة وخياما ويجمعون أسلحة في الصحراء.

وبحسب "رويترز"، لم يتسن التحقق من صحة الشريط المصور، لكن رابط الشريط نُشر على حساب يستخدمه تنظيم داعش على موقع "تلغرام" للتراسل.

وتجري روسيا والولايات المتحدة محادثات بشأن تعزيز التعاون العسكري والمخابراتي فيما بينهما ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا.

وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم الدولة الإسلامية في إشارة إلى جهود الحكومات الغربية لمنع المقاتلين الأجانب من السفر للقتال في صفوف التنظيم "يا عباد الله يا أيها الموحدون لئن أغلق الطواغيت في وجوهكم باب الهجرة فافتحوا في وجوههم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة وإن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحب إلينا من أكبر عمل عندنا وأنجع لنا وأنكى بهم."

واستجاب الأنصار ممن اعتنقوا الفكر المتطرف لهذا النداء أكثر من مرة في الشهرين الأخيرين في دول تشارك في التحالف الدولي الذي يحارب الدولة الإسلامية بما في ذلك إطلاق الرصاص على رواد ملهى ليلي في فلوريدا ودهس العشرات بشاحنة في الريفييرا الفرنسية ومهاجمة ركاب قطار ببلطة قرب مدينة ميونيخ.

وتباينت درجة اتصال مرتكبي هذه الهجمات بالمتشددين في الشرق الأوسط. فقد حاول بعضهم السفر إلى سوريا وكانوا تحت رقابة السلطات بينما لم تبد على غيرهم أي علامة على التطرف إلى أن نفذوا ضرباتهم القاتلة.

وقال ماكس أبرامز الأستاذ بجامعة نورث إيسترن في بوسطن والذي يدرس الجماعات المتطرفة "ثمة إدراك متزايد أن فكرة دولة الخلافة في طريقها إلى الزوال وبدأت القيادة تتجه أكثر فأكثر إلى مطالبة المقاتلين الأجانب ألا يأتوا إلى العراق وسوريا بل التوجه إلى مكان آخر أو ارتكاب أعمال عنف على المستوى المحلي."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن