لم تعتمد تقارير الامم المتحدة التي اتهمت النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيماوية على ادلة واقعية وملموسة او على تقارير علمية حقيقية تثبت صحة الادعاءات بل اعتمدت على تحليلات وشهادات لاشخاص لم يصابو اصلا في الهجمات وتقارير اعلامية ليس لها ارضية قوية في طرح معلوماتها.
وقد نقلت مواقع اميركية عن مقربين من داعش تأكيدات ومعلومات موثقة تشير الى ان هذا التنظيم الارهابي قد حصل على اسلحة كيماوية من مخازن الجيش العراقي السابق بالاضافة الى عمليات تصنيع محلي وقد استخدم هذه الاسلحة عام 2013 في عدة مناسبات واماكن ضد الاكراد في العراق وضد نقطة تفتيش في حماة وضد القواعد الجوية التي هاجمها في حلب، وقد كرر العملية بعد شهر تقريبا في المدينة المذكورة من دون ان تتحدث الامم المتحدة عن ذلك
وتاتي هذه الاتهامات في وقت عصيب تمر به الازمة السورية حيث كانت تتجه نحو المصالحة والسلام والاتفاق في اعقاب المحادثات الروسية الاميركية، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على مسيرة السلام يمتنع خلالها الاطراف عن المصالحة خاصة المعارضة التي ستعتقد ان بامكانها تحقيق مكاسب اكبر فيما يستنكف النظام خوفا من تطور الموقف الاممي الى تطورات لا يحمد عقباها