قتل خمسة اشخاص بينهم صهر رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جدي منذ مساء الاثنين في مقديشو في خمس هجمات شارك فيها مسلحون مجهولون على ما ذكر شهود عيان الثلاثاء.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان اربعة اشخاص مدججين بالسلاح تبعوا يوسف محمد ديسو وهو تاجر متزوج من شقيقة جدي عندما غادر في سيارة منزله الكائن في شمال مقديشو. وقد تجاوزوه وقطعوا الطريق على سيارته واطلقوا النار عليه.
وتعذر على الفور معرفة ما اذا كان وراء عملية الاغتيال هذه اسباب سياسية ام لا.
وقال ابن عم القتيل ابو كار غال لوكالة فرانس برس "لا نعرف من يقف وراء هذا الاغتيال يبدو انها تصفية مخطط لها" مضيفا "نعتقد انه كان مستهدفا بسبب علاقاته مع رئيس الوزراء".
وقتل اربعة اشخاص اخرين جميعهم مدنيون في العاصمة الصومالية بيد مسلحين مجهولين في حوادث مختلفة لم يشارك فيها جنود او السلطات الصومالية بحسب شهود عيان.
وتشهد الصومال الدولة الفقيرة في القرن الافريقي حربا اهلية منذ 1991. وقد تغير الوضع بصورة جذرية منذ بداية العام 2007 مع سقوط الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون على غالبية مناطق جنوب ووسط البلاد منذ اشهر وبينها العاصمة.
وتحاول السلطات الصومالية التي انشئت في 2004 اعادة النظام الى البلاد بدعم من الجيش الاثيوبي الذي كبد المقاتلين الاسلاميين هزيمة كبيرة.
الا ان مقديشو تبقى عرضة لهجمات شبه يومية يشنها مهاجمون مجهولون ضد القوات الصومالية والاثيوبية والسلطات الصومالية. وقتل نحو ستين شخصا في اعمال العنف هذه منذ بداية كانون الثاني/يناير في العاصمة بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
من جهة اخرى ارسل الاتحاد الافريقي بعثة الى مقديشو في اطار مشروع نشر قوة سلام افريقية في الصومال على ما افاد مصدر في الاتحاد. وقال مسؤول في الاتحاد الافريقي الذي يتخذ من اديس ابابا مقرا له لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "توجهت بعثة الى مقديشو الاحد. ستلتقي السلطات الصومالية وستطلع على الوضع".
واضاف المصدر ان البعثة "ستبقى خمسة ايام (في الصومال) وهي مؤلفة من مسؤولين مدنيين وعسكريين في الاتحاد الافريقي".