خلافات عربية حول الموقف من مبادرة 'الشرق الاوسط الكبير'

تاريخ النشر: 29 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف دبلوماسيون في الجامعة العربية عن خلافات بين الدول الاعضاء حول الموقف من مبادرات الاصلاح المطروحة من دول غربية، وبخاصة مبادرة "الشرق الاوسط الكبير" التي تعدها واشنطن. 

وقال الدبلوماسيون ان الخلافات نشبت في الاجتماعات التي ضمتهم ونظراءهم في مقر الجامعة واختتمت مساء السبت.  

وقال مندوب "بسبب خلافات بين الدول العربية فشل المندوبون الدائمون في الجامعة في صياغة مشروع قرار ليعرض على وزراء الخارجية غدا حول الموقف من مبادرة الشرق الاوسط الكبير الاميركية". 

وأضاف "هناك توجهات لدى دول عربية تطالب بفتح قنوات حوار مع الدول الغربية حول هذه المبادرات بدلا من الرفض الصريح والكامل لاي مبادرات اصلاحية".  

الا انه لم يحدد الدول التي يعنيها. 

وتابع فيما يبدو أنه اشارة الى اسرائيل "أن الدول التي طلبت فتح حوار مع الدول التي تطرح مبادرات الاصلاح تخشى أن تستغل أطراف في الشرق الاوسط المواقف العربية المتصلبة لتحقيق مصالحها". 

وقال مندوب اخر دون ان يذكر اسماء ان هناك دولا عربية "تطالب بعدم ابداء أي رد انتظارا لتبلور المبادرات المطروحة واجراء اتصالات مكثفة بشأنها مع الدول التي تطرحها". 

واختتم المندوبون الدائمون بالجامعة اجتماعات استمرت يومين دون التوصل الى مشروعات قرارات حول الوضع في العراق ومقترحات تطوير الجامعة العربية والوضع في السودان الى جانب الموقف من مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تطرحه الولايات المتحدة. 

وقال مصدر في الجامعة ان المندوبين الدائمين تركوا لوزراء الخارجية اجراء المزيد من المناقشات حول تلك القضايا.  

وتبدأ اجتماعات وزراء الخارجية العرب غدا وتستمر يومين لمناقشة تطوير العمل العربي المشترك. ويعقد وزراء الخارجية اجتماعات يومي الاربعاء والخميس في دورة الانعقاد العادية رقم 121 وتعرض عليهم مشروعات القرارات التي توصل اليها المندوبون الدائمون 

وفي الوقت نفسه قال موسى عقب اجتماع مع وزير الخارجية السوداني في مقر الجامعة العربية ان أمور التطوير والتغيير تتعلق بالمجتمعات العربية وهي التي تقرر الخطوات التي تتخذ. 

وأضاف "لا يمكن أن شيئا يأتينا عبر التسريبات أو النشرات واذا كانت لديهم (الغرب) رغبة في مساعدة المنطقة فيجب أن يكون ذلك من خلال الحوار واللقاء".  

وتابع أن "التفاهم كان يجب أن يحدث قبل أن نقرأ عن هذه المبادرات. حالة الغليان والقلق في المنطقة لا يمكن أن يتم تجاهلها. فكيف يتم تجاهل احتلال اسرائيل للاراضي العربية المحتلة. ذلك هو ما أثار شكوكا كبيرة في نوايا هذه المبادرات". 

وقوبلت مبادرة الشرق الاوسط الكبيرالاميركية للاصلاح الديمقراطي في العالم العربي وتركيا وايران وباكستان وأفغانستان بتحفظ من دول عربية لدى نشرها في الولايات المتحدة قبل نحو أسبوعين لعدم استشارة الدول العربية قبل طرحها 

وقال اسماعيل اننا نرفض أي اصلاح يأتي من الخارج ويفرض علينا. أي اصلاح من الخارج سوف يفشل.  

وطالب الاعلام العربي بتجاهل المبادرات الخارجية والتركيز على مبادرات الاصلاح العربية. 

وشدد على أن أي اصلاح يجب أن ينبع من الدول العربية موضحا أن العالم العربي يحتاج الى اصلاح مناهجه التعليمية وأن يطور نظرته الى حقوق الانسان والمرأة على نحو خاص. 

وكان وزير الخارجية السوداني قد وصل الى القاهرة لحضور اجتماعات وزراء الخارجية العرب في دورتين احداهما عادية والاخرى استثنائية. 

وتسبق الاجتماعات القمة العربية التي ستعقد في تونس الشهر القادم.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن