خبر عاجل

خطف اربعة جنود اميركيين وقتلهم

تاريخ النشر: 27 يناير 2007 - 09:50 GMT

أعلن الجيش الأميركي يوم الجمعة ان أربعة جنود أميركيين خطفوا من مجمع محلي للحكومة العراقية الاسبوع الماضي قبل قتلهم بفترة وجيزة بعد ذلك.

وقال الجيش في سرده مزيدا من التفصيلات عن هجوم معقد على ما يبدو شنه مقاتلون تخفوا على شكل أمريكيين في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في 20 كانون الثاني/ يناير ان الشرطة العراقية عثرت على ثلاثة من الأربعة قتلى ولفظ الرابع أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه الى المستشفى.

وأكدت الرواية الجديدة التي وردت في بيان تصريحات مسؤولين عراقيين قالوا انهم لم يروا سوى جندي أمريكي واحد قتيلا في مكتب الحكومة المحلية وسماح الشرطة للمهاجمين بدخول المجمع لانهم كانوا يبدون كأميركيين ويتحدثون الانجليزية والعثور على جثث الأمريكيين في منطقة ينعدم فيها القانون على بعد بعض الأميال.

وقال الجيش ان "المتشددين المسلحين كانوا يرتدون سترات تبدو أميركية وكانوا يحملون أسلحة من طراز أميركي مما أقنع نقاط التفتيش العراقية بالسماح بمرورهم ."

ووصف البيان المهاجمين بأنهم"متمردون" وهو مصطلح يستخدم للإشارة الى المسلحين العرب السنة النشطين في المناطق الريفية بمحافظة بابل شمالي كربلاء مباشرة.

واضاف انه من خمس عربات رباعية الدفع على الاقل قام ما يصل الى 12 مهاجما بقتل جندي أميركي واحد وإصابة ثلاثة بقنبلة يدوية .

وقال "المهاجمون أوقفوا الهجوم وانسحبوا من المجمع ومعهم أربعة جنود امريكيين أسرى."

وأدت انفجارات الى إلحاق أضرار بثلاثة مركبات همفي .

وقال الجيش ان الشرطة العراقية تشتبه بأن القافلة لدى مرورها بنقاط تفتيشها وبدأت عملية مطاردة. وعثرت الشرطة على خمس مركبات وبزات ومعدات اخرى ملقاة في المحاويل على بعد 35 كيلومترا في منطقة ينشط فيها مسلحو القاعدة وجماعات سنية اخرى.

واضاف "عثر على جنديين مقيدين معا خلف احدى المركبات. وكلاهما كان مصابا بجروح نتيجة اطلاق النار عليه وكانا ميتين. وعثر على جندي ثالث مصابا بالرصاص وميتا على الارض.

"وفي مكان قريب كان الجندي الرابع مازال على قيد الحياة على الرغم من اصابته بجروح بسبب اطلاق النار على رأسه."

وقال ان الجندي توفي اثناء نقل الشرطة له الى مستشفى محلي.

وأدى شن الهجوم بهذه الصورة المحكمة في مدينة شيعية تعتبر هادئة باستثناء ذلك وتفرض عليها حراسة مشددة استعدادا للاحتفال بعاشوراء الى اصابة القوات الاميركية بذهول.

وكانت آخر مرة خطف فيها جنود في حزيران/ يونيو في محافظة بابل بين بغداد وكربلاء في منطقة توصف بشكل شائع بأنها مثلث الموت.

وخطف جنديان من موقع معزول خلال هجوم قرب اليوسيفية . وعثر عليهما مقتولين بعد ذلك بأيام.

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد في بيان ان"دقة الهجوم والمعدات المستخدمة والاستخدام المحتمل لمتفجرات لتدمير المركبات العسكرية في المجمع يشير الى ان الهجوم تم التدريب عليه بشكل جيد قبل تنفيذه."