البوابة - بعد خطة ترامب في غزة، يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسم ملامح خطة جديدة لإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا.
وبحسب تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو، تتضمن الخطة التي مازالت في طور الإعداد، ما يأتي:
- تنازل كييف عن أجزاء من أراضيها في شرق البلاد لا تخضع لسيطرتها حالياً.
- حصول أوكرانيا إلى جانب الدول الأوروبية على ضمانات أمنية أميركية ضد أي هجوم روسي محتمل في المستقبل.
- منح روسيا السيطرة الكاملة على إقليمي لوجانسك ودونيتسك (دونباس)، رغم احتفاظ أوكرانيا بنحو 14.5% من مساحتهما.
- تحويل المناطق، التي ستنسحب منها القوات الأوكرانية داخل دونباس، إلى منطقة منزوعة السلاح، يُحظر على الجيش الروسي نشر قواته فيها.
- اعتراف الولايات المتحدة، ودول أخرى، بشبه جزيرة القرم ودونباس كأراضٍ روسية، من دون إلزام كييف بتقديم اعتراف مماثل.
- حظر وجود قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية، ومنع كييف من الحصول على أسلحة غربية بعيدة المدى، قادرة على استهداف العمق الروسي.
- اشتراط الاعتراف باللغة الروسية كلغة رسمية في أوكرانيا، ومنح الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المحلية وضعاً رسمياً.
- تطالب المسودة كييف بالتخلي عن فئات رئيسية من الأسلحة، وتقليص المساعدات العسكرية الأميركية التي كانت ضرورية لدفاعها.
اقرأ أيضا: أسماء ذكرت في ملفات إبستين؟
موقف أوكرانيا من الخطة
مسودة الخطة يميل معظم بنودها لصالح روسيا، ويعتبر تنازلا كبيرا لموسكو، وهو ما يراه الجانب الأوكراني والعواصم الأوروبية الداعمة لها.
إذ قال أحد المصادر إن قبول الخطة "سيعني عملياً فقدان أوكرانيا سيادتها"، واصفاً المبادرة بأنها محاولة روسية لـ"استغلال" إدارة ترمب التي ترغب في "إظهار تقدم" نحو اتفاق، وهي"مريحة جداً لبوتين".
كما نقلت "فاينانشيال تايمز" عن مسؤولين في كييف، اطلعوا على الخطة، قولهم إنها تتوافق مع المطالب القصوى للكرملين، ولن تكون قابلة للبحث بالنسبة لأوكرانيا دون تغييرات جوهرية.
ووفقاً لمسؤول أميركي مطلع، فأن أوكرانيا ستخسر تلك المناطق إذا استمرت الحرب، "ولذلك، فمن مصلحتها التوصل إلى اتفاق الآن".
مهندسو الخطة
بحسب موقع "أكسيوس" سيشارك في صياغة الخطة إلى جانب الولايات المتحدة كل من قطر وتركيا.
وقال أحد المصادر إن "الوساطة القطرية والتركية ساعدت في إنهاء الحرب في غزة (إلى جانب وسطاء آخرين)، ويمكن أن تساعد أيضاً في إنهاء الحرب في أوكرانيا".
وأشار إلى أن مسؤولاً قطرياً شارك في اجتماعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي الأوكراني روستم أوميروف، الأسبوع الماضي.
وأكد المسؤول أن ترمب فوّض ويتكوف لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي، إلا أن الأخير تراجع عن التفاهمات التي توصّل إليها مستشاره أوميروف، ويميل إلى طرح خطة بديلة، صاغها مع شركاء أوروبيين، وهي خطة "ترفضها موسكو قطعاً"، بحسب المسؤول.
المصدر: وكالات
