قال مسؤولو أمن باكستانيون إن صراعا على السلطة بين قياديين في حركة طالبان الباكستانية تتباين مواقفهما بشأن الحوار مع الحكومة تحول إلى العنف مع مقتل عشرات المقاتلين على الحدود مع أفغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولم يتضح إن كان القتال سيضعف الحركة التي تنشد الاطاحة بالحكومة الباكستانية لكن وكالات الأمن ستأمل أن تستفيد من اراقة الدماء لخدمة مصالحها.
ونشب العنف بين خصمين في قبيلة محسود وهي من قبائل البشتون العديدة المنتشرة على الحدود الأفغانية الباكستانية والتي تقاتل أشخاصا من خارجها منذ وقت طويل للحفاظ على سلطتها وأحيانا ينشب القتال في داخلها بسبب الخلافات.
وطالبان الباكستانية تحالف مهلهل لجماعات متشددين تنحدر إلى حد كبير من مجتمعات البشتون وتقاتل منذ سنوات للاطاحة بالحكومة الباكستانية وتطبيق الشريعة الاسلامية.
ويدور القتال بين أبناء قبيلة محسود التي تسكن منطقة وزيرستان الجنوبية وتمد طالبان بمعظم تمويلها وبالكثير من مقاتليها.
وقال محلل له صلات واسعة في الحركة المتمردة إن الصراع يشمل قياديا يدعى خان سانجا سعيد وهو في منتصف الثلاثينيات ويقوم بدور الحكم في طالبان بمدينة كراتشي.
وقال قادة في طالبان إن سانجا يؤيد محادثات السلام مع حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.
لكن خصمه شهريار محسود يعارض المحادثات الهشة التي بدأت في فبراير شباط. وقال أحد قياديي محسود إن الهجمات على الحكومة ستستمر بغض النظر عن الحوار مع الحكومة.
وقال القيادي إن رجاله قتلوا 20 من مقاتلي سانجا وحرقوا 12 معسكرا للتدريب في وزيرستان الجنوبية الأسبوع الماضي وأضاف "سنستمر في الهجمات حتى إذا وقعوا اتفاق سلام