ناشد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الايرانيين الادلاء باصواتهم في الانتخابات التشريعية لمنع المحافظين من تحديد مستقبل البلاد، فيما دافع رئيس مجلس الشورى المنتهية صلاحيته ورئيس لائحة مرشحي الاصلاحيين، مهدي كروبي عن قرار المشاركة في الانتخابات لو لم تكن "صحيحة".
وقال خاتمي في خطاب مكتوب الى الشعب الايراني نقلته وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان قرار مجلس صيانة الدستور المتشدد حرمان قرابة 2500 مرشح أغلبهم من الاصلاحيين من خوض الانتخابات قرار جائر لكن ينبغي ألا يمنع الناخبين من المشاركة بأصواتهم.
ولجهته دافع حجة الاسلام مهدي كروبي عن قرار المشاركة في الانتخابات حتى لو لم تكن "صحيحة"، مؤكدا ان الاصلاحات ستستمر بعد يوم الجمعة، الموعد المحدد لاجراء الانتخابات.
وقال كروبي المقرب من خاتمي والعضو في مجمع علماء الدين المجاهدين (روحانيون مبارز) "لقد تمت الاطاحة بحقوق عدد كبير من الاشخاص، ولا بد من تعديل القانون الانتخابي من جذوره".
واضاف "اننا نعتبر هذه الانتخابات غير صحيحة، ولكننا قررنا المشاركة فيها لان وجودنا مثمر اكثر من غيابنا".
وقرر ابرز حزب اصلاحي هو "جبهة المشاركة" الذي يرئسه شقيق الرئيس الايراني رضا خاتمي، الى جانب عدد آخر من الاحزاب، مقاطعة الانتخابات، بعد رفض مجلس صيانة الدستور حوالى 2300 ترشيح معظمها لاصلاحيين.
فيما قرر مجمع رجال الدين المجاهدين المشاركة في الانتخابات بعدد محدود جدا من المرشحين.
ويخوض الاصلاحيون الانتخابات تحت اسم "الائتلاف من اجل ايران" بالمشاركة مع عدد من الاحزاب الصغيرة (26 مرشحا في طهران و192 في كل المناطق الاخرى).
وقال كروبي ان الاحزاب الاخرى "لها الحق في عدم المشاركة، الا انها لا تستطيع القيام بحملة من اجل المقاطعة".
وكانت جمعية مجاهدي الثورة الاسلامية (اصلاحية)، اعلنت مساء الاحد انها ستقاطع الانتخابات بسبب "التدخل غير المسؤول لبعض اوساط السلطة في الشؤون الانتخابية".
وبينما كان رئيس اللجنة الانتخابية للائتلاف من اجل ايران علي اكبر محتشمي بور قال السبت ان الاصلاحيين يخوضون الانتخابات وهم مدركون لخسارتهم، قال كروبي المعروف باعتداله ان "اشخاصا من الجانبين سيدخلون الى البرلمان".
واضاف "سواء حصلنا على اصوات ام لا سنواصل نشاطنا". وتابع "ان مستقبل الاصلاحات يتوقف على الشعب، الا انها ستستمر باشكال اخرى".—(البوابة)—(مصادر متعددة)
