المحت حركة حماس ضمنيا الى تراجعها عن تهديد اطلقته في وقت سابق الاثنين، باعدام الاسرائيليين الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة، لكنها قالت انها لن تجري مفاوضات حولهم تحت النار.
وقال ابو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان ان الكتائب لن تتفاوض في قضية الأسرى تحت النار، مضيفا ان هذه القضية التي وصفها بانها "استراتيجية" لها أثمان سيدفعها الاحتلال.
وأشار إلى أن "قضية الأسرى إستراتيجية ولها أثمان سيدفعها الاحتلال"، مشددا على أنه "لا تفاوض تحت القصف".
واضاف ان مقاتلي الحركة اسروا "عددا كبيرا جدا" من الجنود والمستوطنين ونقلوهم إلى غزة، مشيرا الى ان بعضهم قتل بالفعل في القصف الاسرائيلي.
وكانت حماس اقتادت عشرات الاسرائيليين الى قطاع غزة غداة هجومها المباغت الذي شنته على اسرائيل السبت، واسفر عن مقتل نحو 900 مستوطن وجندي اسرائيلي واصابة قرابة ثلاثة الاف اخرين.
واضاف ابو عبيدة في البيان المصور ان الضغط على حماس في هذه المسالة لن يفلح، مكررا ان "على العدو أن يستعد لدفع الثمن".
وكان الناطق العسكري لكتائب القسام هدد في بيان في وقت سابق الاثنين باعدام الرهائن الاسرائيليين المحتجزين لدى الحركة تباعا ردا على كل عملية قصف يشنها الجيش الاسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة من دون انذار مسبق.
واعتاد الجيش الاسرائيلي في جولات التصعيد السابقة على انذار سكان المباني في غزة لاخلائها قبل قصفها، وهو الامر الذي غاب بصورة شبه كاملة هذه المرة حيث تم تدمير منازل ومجمعات سكنية على رؤوس ساكنيها.
وبينما لم تكشف حماس حتى الان عن عدد الاسرائيليين المحتجزين لديها، لكن إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي قال الاثنين إن عددهم يزيد على المئة.
والاحد، اعلن زياد النخالة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي شريكة حماس في الهجوم انهاه تحتفظ لوحدها بثلاثين اسيرا اسرائيليا.
وفي سياق متصل، فقد نقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسؤول رفيع قوله الاثنين، ان الغارات على قطاع غزة ستستمر حتى لو ادى ذلك الى "ايذاء" الرهائن الاسرائيليين في القطاع، اي مقتلهم.
وارتفع الاثنين الى 687 عدد الشهداء الذين قضوا في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، بينهم 140 طفلا و105 نساء، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
واضافت الوزارة في بيان ان العدوان اسفر كذلك عن اصابة 3726 بجروح.
