اعلان فوز موغابي بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 61% من الاصوات

تاريخ النشر: 03 أغسطس 2013 - 03:00 GMT
اعلان فوز موغابي بالانتخابات الرئاسية
اعلان فوز موغابي بالانتخابات الرئاسية

اعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية فوز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الذي يتولى السلطة منذ استقلال بلاده في 1980، السبت بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 61% من الاصوات في الدورة الاولى، وحصول حزبه ايضا على الاكثرية الموصوفة لثلثي اعضاء الجمعية الوطنية.

وقالت ريتا ماكارو "اعلن ان السيد روبرت غابرييل موغابي من حزب زانو-بي.اف حصل على اكثر من نصف الاصوات في الانتخابات الرئاسية ولذلك فهو منتخب حسب الاصول رئيسا لجمهورية زيمبابوي ابتداء من هذا اليوم". وقد حصل على 61% امام منافسه ورئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الذي حصل على 34% من الاصوات.

تنشر زيمبابوي السبت النتائج الرسمية للانتخابات المثيرة للجدل التي بدا فيها حزب الرئيس روبرت موغابي فائزا فيما عقدت المعارضة محادثات طارئة حول النتائج "المزورة".

وعقد حزب التغيير الديموقراطي الذي يراسه القيادي المعارض مورغان تشانغيراي والذي وصف الاستحقاق بانه "زائف"، محادثات طارئة السبت لبحث خطوته التالية.

وتعهد الحزب المعارض رفض نتائج الانتخابات ما اثار المخاوف من تكرار اعمال العنف التي تلت انتخابات 2008.

وصرح المتحدث باسم الحزب نيلسون شاميسا ان "حالة من الانفعال والتوتر تخيم على مختلف انحاء البلاد".

فيما ظل الهدوء سائدا في شوارع البلاد حث امين عام الامم المتحدة بان كي مون الخصمين السياسيين على توجيه "رسائل تهدئة واضحة" الى انصارهما.

واعرب بان عن امله في استمرار "اجواء الهدوء والسلام" التي سرت يوم الانتخاب "في اثناء فرز الاصوات وما تبقى من الالية الانتخابية"، على ما صرح المتحدث باسمه مارتن نسيركي.

وصرح مسؤول في حزب تشانغيراي رافضا الكشف عن اسمه ان حزبه يشهد معضلة وسط تاكيده ان حزب موغابي استولى على الانتخابات.

وصرح "لا يمكننا ان نطلب من الناس الهدوء، ولا يمكننا ان نطلب منهم التظاهر قبل معرفة النتائج".

كما نفى مسؤول كبير في الحزب معلومات حول عرض مناصب حكومية على عدد من عناصره.

وناشدت مجموعة دول افريقيا الجنوبية التي تضم 15 عضوا "جميع سكان زيمبابوي ممارسة ضبط النفس والتحلي بالصبر والهدوء".

الان تتركز جميع الانظار الى حزب تشانغيراي الذي يتوقع ان يعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر السبت في اعقاب اجتماعه.

واعتبرت بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي البالغ عددهم 600 مراقب صباح الجمعة ان العملية الانتخابية كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية".

واعلن رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي اولوسيغان اوباسانجو الجمعة ان الانتخابات التي جرت في زيمبابوي الاربعاء كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية".

وقال الرئيس النيجيري السابق ان هذا الراي صدر "ما لم تكن هناك امور اخرى يتعين اثباتها باستثناء (بعض) الحوادث" التي لم تكن مهمة لتعديل النتيجة.

الا ان بعثة الاتحاد الافريقي لفتت مع ذلك "بقلق الى النسبة المرتفعة جدا للناخبين الذين طردوا في مكاتب التصويت".

غير ان حظوظ مورغان تشانغيراي في تقديم طعون تبقى ضعيفة لان الجهاز القضائي منحاز لموغابي، بينما اعطى المراقبون الافارقة الاولوية للاستقرار الاقليمي وتجنب اعمال العنف.

وصرح رئيس بعثة مجموعة افريقيا الجنوبية بيثويل كيبلاغات للصحافة "لا نريد رؤية البلاد تعود الى الخلف وتكرار ما جرى في 2008".

واضاف "لن اقول لفلان او فلان القبول بالخسارة. ما اقول هو قبول النتائج الصادرة عن الشعب. بعثتنا تطلب من جميع الاطراف استخدام القنوات القانونية لحل الخلافات التي قد تنجم عن نتائج الانتخابات".

في 2008 اوشكت زيمبابوي على حرب اهلية بعد رد فعل انصار موغابي العنيف بعد تقدم تشانغيراي في الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية. وانسحب تشانغيراي بعد مقتل 200 من انصاره واصابة الالاف بجراح في اعمال عنف نسبت الى انصار موغابي.