اعلنت تقارير إسرائيلية ان الدولة العبرية قامت في الايام الماضية بفحص بعض العظام كان يعتقد انها تعود للملاح الاسرائيلي المفقود رون ارواد الامر الذي يعني ان حزب الله يعتقد ان الطيار الاسرائيلي قد مات والبحث جار عن اثاره وليس عنه.
وحسب ما سمحت الرقابة الاسرائيلية بنشره فان عملية الفحص جاءت في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ان الطاقم المرافق للوسيط الألماني، أرنست أورلاو، نقل هذه العظام إلى إسرائيل، وتم فحصها في معهد الطب الشرعي، في أبو كبير. وتبين في نهاية الفحص بأن (غالبيتها) لا تعود لرون أراد.
وتعتقد الدولة العبرية ان العظام جاءت بالفعل من لبنان في المرحلة الاخيرة لكن وصلت بيروت من طهران حيث باتت الاخيرة تتعاون بالقضية بهدف الكشف عن مصير الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين فقدوا في لبنان ابان الاجتياح الاسرائيلي، وطالما نفت طهران معرفتها بمصير الملاح الاسرائيلي المفقود .
وحسب التقارير العبرية فان وفدا ايرانيا وصل إلى لبنان، مؤخراً، قام بفحص معلومات وصلت من إسرائيل، بشأن الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة
وتدعي إسرائيل، منذ فترة طويلة، عدم مسؤوليتها عن اختفاء الدبلوماسيين، لكنها نقلت إلى لبنان معلومات استخبارية ذات صلة بالقضية. ويشار إلى أن إيران تحمل المسؤولية لاسرائيل.
والجدير بالذكر انه وبموجب عملية صفقة التبادل بين حزب الله واسرائيل تم إعادة جثث الجنود الثلاثة ورجل الأعمال الاسرائيلي، العقيد (احتياط) إلحنان تننبويم من قبل حزب الله، وقيام إسرائيل، في المقابل، باطلاق سراح 400 أسير فلسطيني و29 من الأسرى العرب وإعادة جثامين الجنود اللبنانيين وعناصر حزب الله، والى ان ياتي موعد المرحلة الثانية من المفترض أن يقوم زعيم حزب الله، الشيخ حسن نصرالله، بتوفير معلومات ملموسة حول الملاح أراد، سواء كان على قيد الحياة أو ميتاً. ومن جانبها ستقوم إسرائيل بفحص ما آل إليه مصير الدبلوماسيين الايرانيين الذين اختفت آثارهم خلال حرب لبنان.
وإذا ما وفر حزب الله معلومات حول رون آراد، ستقوم إسرائيل باطلاق سراح سمير قنطار عميد الاسرى اللبنانيين المعتقل منذ عام 1977 ثم تبدأ المرحلة الثانية التي سيتم خلالها تحديد الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل الملاح الأسير.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
