تلقّت حركة "حماس" مقترحات جديدة من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في جهود مكثفة يقوم بها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
في مقابل ذلك، يستمر تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقوله "إننا سنطلق سراح جميع "المختطفين" وسنستأصل حماس من جذورها".
يأتي ذلك في ضوء زيارة مرتقبة رابعة لنتنياهو للبيت الأبيض، يبحث فيها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وكان الرئيس ترامب، قال الثلاثاء، في منشور على منصته تروث سوشيال، إن "إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء القطريين والمصريين سيتولون تقديم مقترح نهائي. وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".
وقالت حركة حماس، في بيان، إن "الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة".
وأضافت حماس أنها تتعامل بمسؤولية عالية، مع ما وصل من مقترحات الوسطاء، وتجري مناقشات وطنية للوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.
في المقابل، تعهد نتنياهو بتحرير كل الأسرى في قطاع غزة، وبالقضاء على حركة حماس، وقال خلال اجتماع حزبي "حماس لن تبقى موجودة، سنقضي على هذا الأمر من جذوره، ولن تبقى هناك "حماسستان في غزة".
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصادر إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو تدعم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة وليس اتفاقا نهائيا لإنهاء الحرب.
من جهتها، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة 60 يوما، تُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة ستُرفق برسالة من الجانب الأميركي، تضمن لإسرائيل استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها، المتعلقة بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.
وفي سياق متصل، شنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة هجوما على حكومة نتنياهو ووصفت ما يقوم به سموتريتش وبن غفير به بأنه "أمر مخزٍ".
وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
المصدر: وكالات + الجزيرة