وثّقت كاميرات صحافيين فلسطينيين، اعتداء عناصر من جيش الاحتلال الاسرائيلي على مسنٍّ فلسطينيّ بوحشيةٍ أعادت إلى الأذهان مقتل الأميركي من أصول أفريقية، وذو البشرة السوداء، جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، خنقًا تحت ركبة ضابط شرطة.
وأظهر المقطع المُصوَّر، مشادة كلاميّة بين عناصر من جيش الاحتلال وبين المسن الفلسطيني، لم يلبث بعدها أحد جنود الاحتلال، حتّى هاجمَ المسن وأخضعه أرضًا بالقوة.
وكان المسن يشارك في وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة، والتي تصدت لها قوات الاحتلال بكل شراسة، ما اسفر عن أاصابة عشرات المحتجين الفلسطينيين بالاختناق والرضوض جراء تعرضهم للضرب واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ويظهر التسجيل المصور جنديا وهو يجثو بركبته على رقبة المسن قبل ان يشرع في تكبيل يديه، فيما حوّطَ جنود الاحتلال الجندي الآخر الذي اعتدى على المسن، ليحموه من الفلسطينيين الذين حاولوا التدخّل لمساعدة المسن.
وبينما كانوا يقتادون المسن معهم، أشهر جنود الاحتلال أسلحتهم صوب الموجودين، والذين كان معظمهم من الصحافيين، وسُمِع في المقطع صوت أحد جنود الاحتلال وهو يقول مُهدّدا باللغة العبرية: "سأُطلق النار، قِف".
وأوضح مقطع الفيديو محاولة أحد الفلسطينيين الموجودين في المكان مساعدة المسن، إذ سُمع صوته وهو يقول مخاطبا أحد جنود الاحتلال: "اتركو هذا ختيار (اتركهُ فهو مُسن)".
وقال آخر "إبعد لغاد (اذهب من هنا) يا مجرم"، مخاطبا أحد الجنود، كما سُمع قَوْلُ أحد آخر وهو يخاطب الجنود قائلا باللغة العبرية، "إنه مريض"، قاصدا المسن.
وأُقيمت الوقفة الاحتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة، جنوب وشرق طولكرم، لغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية عليها.(عرب 48)
