عمان – البوابة – وسام نصرالله
كشف قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن لجنة الحكماء في "الجماعة" توصلت إلى مبادرة تدعو إلى تشكيل هيئات قيادية جديدة "للإخوان"، من خلال جلسة طارئة سيتم عقدها في القريب العاجل.
ورجّحت مصادر داخل الحركة أن يكون مكتب الإرشاد العالمي قد نصح بحل مكتب مجلس الشورى والمكتب التنفيذي لتفادي الأزمة الداخلية بعد اعتراض على نتائج الانتخابات الأخيرة "للجماعة" واتهام أطراف باستعمال المال السياسي فيها.
من جانبه أكد نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد، أن أيا من المبادرات التي يُجرى الحديث عنها لم تصل بعد إلى قيادة الجماعة، نافيا في الوقت ذاته، ما تم تداوله حول قرار مكتب الإرشاد العالمي للإخوان بحل المكتب التنفيذي للجماعة.
وقال بني ارشيد "مجلس الشورى هو صاحب الحق في النظر في مثل هذه القضايا وليس التنظيم الدولي للإخوان".
من جانبه نفى رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر وجود خلافات داخل حركة الإخوان المسلمين، أو أن تكون هناك نية لحل المكتب التنفيذي للجماعة.
واعتبر أبو السكر في تصريحات صحفية " أن هذا الأنباء تأتي في إطار "حملة التحشيد والتحريض والتضليل والتشويش ضد الجماعة".
واعترف أبو السكر أن هناك خلافات قديمة كانت داخل الجماعة وتفجرت في أعقاب انتخابات مجلس الشورى، لكن "الأوضاع الآن في أفضل حالاتها، والخلاف في الرأي أمر صحي، لكنه لا يصل إلى حد الانفصال".
وكانت أنباء ترددت عن "وجود تحرك داخل جماعة الإخوان المسلمين يقوده عبداللطيف عربيات وسالم الفلاحات للإطاحة ببني ارشيد وهمام سعيد".
ونفى أبو السكر حصول ذلك "بدليل أن سالم الفلاحات هو رئيس اللجنة التنفيذية للإصلاح، ومقرر المجلس الأعلى للإصلاح التي يرأسه المراقب العام للإخوان الشيخ همام سعيد". وأضاف أن "الفعالية التي نفذت يوم الجمعة بهذا التوافق العالي والتنظيم الفريد لا يمكنها أن تعكس خلافات داخل الجماعة".
وكانت الجماعة قد نفت في بيان لها الثلاثاء حل مكتبها التنفيذي بقرار خارجي صادر عن مكتب الإرشاد العالمي، مؤكدة أن صلاحيات ذلك محصورة بيد مجلس شورى الجماعة.
وجاء نفي الجماعة عقب تسريبات إعلامية حول توجه وفد رسمي من قيادات "الإخوان" إلى القاهرة، للتباحث في قرار حل التنفيذي، بُعيد ساعات من إعلان الجماعة أن مهمة الوفد مخصصة لإيجاد حل لأزمة انقطاع الغاز المصري
