كشفت تقارير اعلامية عن استعار حرب العملاء والجواسيس بين حزب الله اللبناني واسرائيل وان تلك المعركة وصلت الى ذروتها عندما اعتقل «جهاز مكافحة الإرهاب والتجسس» التابع لـ «حزب الله» احد العملاء الذي سرب معلومات مكنت اسرائيل من افشال مخطط لاغتيال جابي اشكنازي رئيس اركان جيش الاحتلال الاسبق، وايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق.
احباط خطة قتل اشكنازي
ووفق التقارير فان حزب الله كان قد اعد خطة لقتل اشكنازي انتقاما وردا على اغتيال القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل في سورية ووجهت اصابع الاتهام الى اسرائيل بالضلوع في العملية.
ولقي عماد مغنية مصرعه في الثاني عشر من شباط 2008 في حادث تفجير سيارة في دمشق، في حي كفرسوسة وهو المربع الامني المحصن في سورية حيث أعلن حزب الله في بيان له اتهامه لإسرائيل بالوقوف وراء الجريمة .
الا ان محاولة قتل اشكنازي فشلت وسط شكوك امنية من الحزب اللبناني بوجود اصابع للعملاء في عملية تصفية مغنية ، الى ان تمكن حزب الله من اعتقال المدعو محمد شوربة الذي وصف بـ عميل «الموساد الأخطر»
تسبّب شورية مسؤول قسم العمليات الخارجية في «حزب الله» بخسارة كبيرة لجهاز حزب الله الخارجي.
اتصالات الموساد مع محمد شوربة
كان الموساد يتصل بـ محمد شورية على خط هاتفه الداخلي، فقد اصبحت الهواتف الخلوية ممنوعة لما تحمله من دلائل تشير الى اماكن تواجد حامليها ، ومنع حزب الله استخدام الهواتف لدى المسؤولية على الرغم من اعلان اسرائيل ابتكارها "ألياف ضوئية" للتجسس على حزب الله
ساهم شوربه بخسارة كبيرة للجهاز الخارجي لـ «حزب الله» وبفضل معلوماته تم بتوقيف 17 شخصاً في أذربيجان والبيرو والهند وتركيا وتايلند وقبرص وفلسطين كما مني بخسائر مالية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات جراء المعلومات التي كشف عنها شوربة.
المهم ان شورية احبط محاولة لحزب الله باغتيال رئيس اركان الحرب الاسرائيلي غابي اشكنازي، رداً على اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في سورية عام 2008 وذلك عن طريق احد الفلسطينيين الذين جندهم حزب الله في اراضي الـ 48.
حيث رصد الفلسطيني عميل حزب الله خطوات اشكنازي وحدد موعد وصوله الى صالة رياضية ولكن شوريه ابلغ الاسرائيليين بالتفاصيل

اعتقال شوربة
اعتقل شوربة بفضل التعاون الامني الإيراني – التركي حيث كان يلتقي بضباط الموساد في تركيا كونها إحدى الدول التي كان يُسمح له بالسفر إليها بسبب طبيعة عمله. واعتقله الحزب وتحفظ عليه لمدة شهر ولم تشعر اسرائيل بذلك ، فكان ان علم محققو حزب الله بكافة تفاصيل المعلومات التي سربها العميل محمد شوربة الى الاحتلال
حسب التقارير فان محمد شوربة افشل عدة عمليات نوعية كان تنفيذها سيحدث فارقا في تفوق حزب الله في معركته الامنية مع اسرائيل منها اغتيال ايهود اولمرت رئيس حكومة الاحتلال الاسبق وتتفجير السفارة الإسرائيلية في أذربيجان عام 2009، وتركيا، وقبرص، وتايلاند، والبيرو
اعترافات محمد شوربه
اعترف شوربة بعد القبض عليه بجميع الجرائم التي اقترفها "وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيلي". واقر بان الموساد نظمه في العام 2006، ونفى ان يكون المال هو الدافع لتعامله مع اسرائيل وسط حديث عن تصويره في اوضاع مخله وصور جنسيه واعلن انه سلم قائمة عملاء وجواسيس يعملون لصالح حزب الله في العالم لاسرائيل