قال اعضاء في المجلس الثوري لحركة "فتح" لـ انهم قرروا بالاجماع تسمية الرئيس محمود عباس مرشحا وحيدا للحركة لانتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة.
وليس من الواضح ان كان الرئيس عباس سيقبل هذا القرار بعد ان اعلن في مناسبات عديدة سابقة قراره عدم قبول الترشح لولاية رئاسية ثانية حتى لو طلبت منه حركة "فتح" ذلك، داعيا الحركة ان تختار من بين صفوفها مرشحا يمكنه النجاح في الانتخابات.
سبق ان قال اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" للرئيس عباس انهم يصرون على خوضه الانتخابات لولاية رئاسية ثانية.
وكان المجلس الثوري، في اطار دورته الحالية المنعقدة في رام الله، قرر بالاجماع في جلسة لم يحضرها الرئيس عباس تسميتة مرشحا وحيدا للحركة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد ان قال مسؤولون ان الانتخابات لن تجري في الرابع من ايار (مايو) المقبل، حسب ما كان مقررا، فانهم اشاروا الى احتمال ان تجري الانتخابات بداية منتصف العام الجاري، اي في في شهر حزيران (يونيو) او تموز (يوليو).
وسيكون موضوع موعد الانتخابات من بين المواضيع الاهم على رأس جدول اعمال اجتماع منظمة التحرير الفلسطينية المقرر انعقاده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة برئاسة الرئيس عباس.
واستبعد مقربون من الرئيس عباس لـ ان يقبل الرئيس فورا قرار المجلس الثوري لحركة "فتح"، وهو الهيئة الوسيطة بين قاعدة الحركة واللجنة المركزية ويعتبر بمثابة برلمان الحركة.
واشارت استطلاعات اخيرة للرأي العام الفلسطيني ان حركة "فتح" ستواجه اشكالية حقيقية في الانتخابات الرئاسية في حال قرر الرئيس عباس عدم خوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية.
وليس هناك اجماع في حركة "فتح" على مرشح اخر غير الرئيس للانتخابات في حال أصر على موقفه
وفي هذه الغضون تجري استعدادات حثيثة في حركة "فتح" لاختيار مرشحيها للانتخابات البرلمانية، اذ شكلت لجنة من اللجنة المركزية للحركة تتولى الاعداد لخوض الحركة الانتخابات مع الاخذ بعين الاعتبار تجاوز الاخطاء التي وقعت بها في الانتخابات التي جرت عام 2006 وافرزت فوز حركة "حماس".
ويقول مسؤولون في المجلس الثوري انه في اختيار المرشحين للانتخابات التشريعية القادمة فانه لن يتم اعتماد نظام الانتخابات التمهيدية "البرايمريز" التي تم اعتبارها احد اهم الاسباب للنتائج الضعيفة التي حققتها الحركة في انتخابات 2006 وانما سيعتمد اختيار المرشحين على استمزاج اراء ابناء الحركة وتوصيات اللجنة المركزية للحركة واستطلاعات سرية للرأي العام بشأن افضل المرشحين لخوض الانتخابات.
وقد جرى بحث هذه الاليات في جلسات المجلس الثوري المقرر ان تختتم اعمالها اليوم.
