اظهرت دراسة حديثة ان نحو ثلث الازواج في الولايات المتحدة ينامون في غرف منفصلة لتفادي الطلاق الناجم عن عدم القدرة على احتمال شخير الشريك وحركته المفرطة اثناء النوم ودوي اجهزة التنبيه الصباحية وسواها.
وقالت الدراسة التي اعدتها الاكاديمية الاميركية لطب النوم وشملت 2000 بالغ، ان الازواج يستخدمون سدادات اذن واقنعة نوم ويوقفون اجهزة التنبيه او يتعمدون الذهاب الى الفراش في وقت ابكر من الشريك او متاخر عنه لضمان الحصول على نوم هانئ.
لكن بحسب الدراسة التي نشرها موقع "نيويورك بوست" الاربعاء، فان نحو ثلث الازواج المشاركين في الدراسة تخلوا عن تلك الاساليب وفضلوا بدلا من ذلك وضع جدران بينهم وبين مصدر ازعاجهم، الا وهو الشريك.
النوم في غرف منفصلة، او ما يدعى "طلاق النوم"، هو تقليد قديم طالما عمد اليه الازواج الذين يسعون الى اعطاء اولوية للنوم الثمين وتجنب وصول علاقاتهم الى مرحلة الاستياء..
وقالت الدكتورة سيما خوسلا، أخصائية أمراض الرئة والمتحدثة باسم الجمعية في بيان الاثنين أن قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تدهور مزاج الشخص، واولئك المحرومون من النوم ينحون اكثر الى الخوض في جدالات لا تحمد عقباها مع شركائهم.
واضافت خوسلا ان التمتع بنوم هانئ امر ضروري لصحة الزوجين وسعادتهما، ولهذا، فيس مفاجئا ان بعض الازواج يختارون النوم منفصلين من اجل صحتهم العامة.
منقذ للزيجات
عندما شعرت المؤلفة مارسيلا هيل بالحاجة الى الانتقال للنوم في غرفة منفصلة، ظنت انها كانت على حافة حالة طلاق الى ان ادركت كم كان الامر شافيا.
وقالت في مقطع فيديو شاركته عبر حسابها على تيك توك "لم اكن اعرف ان كثيرين منكم يا رفاق كانوا يعيشون بسعادة بسبب حصولهم على غرفهم الخاصة وان ذلك كان منقذا لزيجاتكم بل وجعلها افضل".
واضافت ان ما يساعد اكثر هو انه سيكون بمقدور الزوجين دعوة بعضهما لقضاء الليل معا بين الحين والاخر.
والمؤلفة هيل هي واحدة من مئات الاف الازواج الذين شاركوا تجاربهم واراءهم في النوم المنفصل عبر مواقع التواصل.
صانعا المحتوى مات وابي هاوراد اللذين يديران حسابا مشتركا على تيك توك يتابعة اكثر من خمسة ملايين شخص، توقفا عن النوم في نفس السرير بعدما رزقا بطفل.
وتقول ابي في فيديو حصد نحو 16 مليون مشاهدة، ان طفلهما حديث الولادة كان يستيقظ بشكل متكرر، وبالتالي اصبح من مسؤولية مات الذي بات مكلفا بنوبة الرعاية الليلية.
وتوضح "انا من النوع الذي ينام بعمق، لا استطيع النوم بسهولة واكره الغفوات" مقارنة نفسها مع زوجها الذين يستطيع ان يغفو في اي وقت من النهار.
وتتابع ابي "كنت مترددة كثيرا في البداية، لكن احيانا كل ما تريده هو النوم".
وفيما نصحها معلقون بان يكون الامر مؤقتا حتى لا تقع الجفوة بينها وزوجها، فقد دعا اخرون الى تطبيع هذه الممارسة معتبرين انه لا يوحد اي شئ خاطئ في النوم في غرف منفصلة.