تعيش المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل حالة من الترقب مع اقتراب الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، غداً الجمعة.
وينتاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قلقًا عميقًا وتخبطًا شديدين، وذلك خوفًا من سيناريوهات التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، تم التنبؤ بأن عدد المشاهدين المتوقع لخطاب الأمين العام لحزب الله يوم الجمعة قد يتجاوز عدد مشاهدي المباراة الكلاسيكو الإسباني والكلاسيكو الإنجليزي مجتمعين.
وقال الكاتب حاييم ليفنسون في صحيفة هآرتس: "إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط تواجه وضعًا شديد التعقيد، ويمكن القول إن العالم بأسره على مفترق طرق حساس".
وأشار إلى أن خطاب حسن نصر الله قد يحمل المفتاح لفهم مستقبل المنطقة.
وينوه حاييم ليفنسون إلى وجود ثلاثة سيناريوهات محتملة لما قد يقوله الأمين العام لحزب الله، في خطابه المرتقب.
هذه السيناريوهات هي:
السيناريو الأول: يتضمن خطاب نصر الله توجيه عموميات حول مجريات الميدان السياسي والعسكري على الجبهة الجنوبية والشمالية، مع تأكيد على أن النصر سيكون لأهل غزة. ومن المستبعد جدًا أن يكون هذا السيناريو مقبولًا بسبب الدمار المحتمل والخسائر البشرية الكبيرة في قطاع غزة، مما يعرض مصداقية حزب الله للخطر.
السيناريو الثاني: يشمل خطاب نصر الله تحديد سقف عال ووضع خطوط حمراء، حيث يُشدد على أن إسرائيل إذا تجاوزت هذه الخطوط سيقوم الحزب بالمشاركة في تصاعد المواجهة بشكل كبير في الشمال. يمكن أن يكون هذا التهديد موجهًا للولايات المتحدة أيضًا بشكل واضح. ويعتبر هذا السيناريو هو الأقرب للتحقق.
- السيناريو الثالث: يعتبر سيناريو أرماجيديون ويشمل إعلان نصر الله في الدقائق الأولى من خطابه أن الصواريخ في الطريق إلى تل أبيب وأن قوات الرضوان قد اجتازت الجليل. على الرغم من أن هذا السيناريو غير مرجح، إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل تأخذه في اعتبارها وتحسب له بعناية بناءً على إعلان توقيت الخطاب.
وتضيف أن "هناك قلقا وتخبطا شديدين لدى نتنياهو الذي وردت له توصيات من قادة الأجهزة الأمنية مفادها "إعلان انتهاء العمليات العسكرية" قبل الخطاب.
ويضيف الكاتب: بين قيادة سياسية منتهية الصلاحية وجيش غير مستعد للقتال وانقسام داخلي عميق تواجه دولة إسرائيل اليوم أسوأ كابوس لها منذ تاريخ تأسيسها، وشئنا أم أبينا نحن بانتظار ما سيقوله رجل واحد يوم الجمعة".