فيما قال مدير وكالة الاستخبارات الاميركية جورج تينت ان تنظيم القاعدة قادر على شن هجمات جديدة على غرار 11 ايلول/سبتمبر حذر وزير الداخلية البريطاني من هجوم محتوم على بلاده.
قال جورج تينيت مدير المخابرات المركزية الاميركية الثلاثاء انه رغم الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة فإنه لا يزال قادرا على شنّ عملية على غرار هجمات 11 من ايلول/سبتمبر 2001 وحذّر من تنامي مشاعر معاداة الاميركيين بين المتشددين الاسلاميين. وقال في افادة أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ مازلنا في حالة حرب واضاف ان تنظيم القاعدة مازال عاقد العزم على مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وقال تينيت عبر جميع القطاعات الجو والبحر والاسلحة الخاصة. كشفنا اكثر من مرة عن مؤمرات مروعة.
وقال تينيت ان السلطات كشفت مؤامرات باستخدام طائرات شملت خططا لتجنيد طيارين وتفادي الاجراءات الامنية الجديدة في جنوب شرق اسيا والشرق الاوسط واوروبا.
وقال حتى الهجمات المأساوية على غرار 11 من ايلول/ سبتمبر لا تزال في مقدور القاعدة. يجب الا نخطيء.. هذه المؤامرات تحاك في الخارج لكنها تستهدف الاراضي الاميركية او أراضي حلفائنا.
ويلقى المسؤولون الاميركيون باللوم على تنظيم القاعدة في هجمات 11 من ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص.
وتطارد القوات الاميركية اعضاء التنظيم لكنها لم تعثر بعد على اسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي يعتقد انه يختبئ في منطقة الحدود الجبلية بين افغانستان وباكستان.
وقال تينيت ان اعضاء القاعدة يفقدون الملاذ الامن الذي يمكن ان يعملوا منه وان ابن لادن يختبيء في مكان يصعب الوصول اليه اننا نطارده في عدد من أكثر المناطق صعوبة في العالم. نسير وراء كل دليل.
وقد اعتقلت القوات الباكستانية يوم الثلاثاء 25 شخصا في غارات على مخابيء تنظيم القاعدة وحركة طالبان في منطقة قبلية نائية قرب الحدود مع افغانستان.
وحذّر أيمن الظواهري الساعد الايمن لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الرئيس الاميركي جورج بوش في تسجيل صوتي نسبته له قناة الجزيرة يوم الثلاثاء من شن هجمات جديدة على الولايات المتحدة. ووصف روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي القاعدة بانها مرنة وقادرة على التكيف ولديها القدرة على الضرب دون سابق انذار داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال مولر هناك موءشرات قوية على ان القاعدة ستعاود المحاولة لبلوغ أهداف أخطأتها حتى تنجح مثلما فعلت في مركز التجارة العالمي. وقائمة الاهداف التي أخطأتها تشمل الان البيت الابيض وكذلك مبنى الكونغرس.
لكن تينيت قال انه حتى لو لم يكن تنظيم القاعدة في الصورة فان التنظيم نشر عقائده التي تصف الولايات المتحدة بانها اكبر عدو للاسلام بين الجماعات المتشددة الاخرى ليضمن ان تهديدا خطيرا سيظل قائما في المستقبل المنظور سواء كانت القاعدة في الصورة أم لا.
وقال فيما يفيق تنظيم القاعدة من ضرباتنا فان جماعات اخرى كانت تهيمن عليها الحركة باتت تمثل الموجة التالية للتهديدات الارهابية. وهناك عشرات من هذه الجماعات.
واشار الى ان القاعدة مازالت تسعى للحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية وان برنامجها لانتاج الجمرة الخبيثة كان يمثل احد اكثر التهديدات الفورية. وحذر من تنامي خطر الهجمات بمواد سامة. وحذذر مسئولو المخابرات الاميركيون في الجلسة ايضا مشيرين الى ضرورة الحيلولة دون تحول العراق الى ملاذ للارهاب.
وقال تينيت انه يتعين على السلطات منع المقاتلين الاجانب غير المترابطين من توحيد صفوفهم في اطار منظمة ارهابية متماسكة. وقال اننا نتابع التقارب بين الجهاديين وعناصر نظام صدام حسين السابق. وفي هذه المرحلة لم نشهد سوى علامات قليلة على هذا التعاون على المستويين التكتيكي او المحلي.
واعرب نائب الاميرال لويل جاكوبي مدير وكالة استخبارات الدفاع عن اعتقاده بأن عناصر نظام صدام حسين السابق هي المسؤولة عن غالبية الهجمات على قوات التحالف في العراق.
وقال ان المقاتلين الاجانب ومنهم مقاتلو القاعدة مازالوا يشكلون خطرا وربما كانوا وراء هجمات انتحارية تسببت في سقوط اعداد كبيرة من الضحايا. وقال جاكوبي ان العراق يمكن ان يكون ارض تدريب للجيل القادم من الارهابيين. وسوف تستمع اللجنة الاسبوع القادم الى شهادة تينيت عن تقديرات المخابرات قبل الحرب التي قالت ان العراق يملك اسلحة للدمار الشامل لكن يتم العثور على أي اسلحة كهذه منذ الغزو الاميركي.
وقال السناتور دايان فينشتاين الديمقراطي عن كاليفورنيا الناس صوتوا بالموافقة على استخدام القوة استنادا الى ما قرأناه في هذه التقارير. ولكن فيما يتصل بالاسلحة ونشرها وعدم العثور علي شيء منها فانها حبة مرة يصعب بلعها.
وفي بريطانيا، قال وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت لدى كشفه النقاب عن خطط محتملة جديدة لمكافحة الارهاب اليوم الاربعاء إن بريطانيا ستواجه حتما هجوما إرهابيا وإن وقوعه ليس إلا مسألة وقت. وذكر موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) على الانترنت إن بلانكيت يستعد لتحديد خيارات بشأن محاربة الارهاب وقال إنه يريد إجراء مناقشات لافضل السبل لتحقيق هذه الغاية.
وقال بلانكيت إن أجهزة الامن البريطانية تحتاج لمزيد من الصلاحيات التي تخول لها اعتقال إرهابيين قبل الشروع في تنفيذ مخططاتهم. لكن أعضاء البرلمان البريطاني سيناقشون القوانين الحالية التي تسمح باحتجاز أشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون دون محاكمتهم—(البوابة)—(مصادر متعددة)