قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ودول أخرى تسعي لجمع الحكومة المؤقتة في مصر مع الإخوان المسلمين معا لإيجاد حل سلمي للأزمة الحالية.
وقال كيري قبل اجتماع مع نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في لندن "مصر بحاجة للعودة إلى حياة طبيعية من جديد مصر بحاجة لاستعادة الاستقرار.. كي تتمكن من جذب الأعمال وتشغيل الناس."
وأضاف "سنسعى بقوة مع آخرين لجمع الأطراف معا للبحث عن حل سلمي يدعم الديمقراطية ويحترم حقوق الجميع."
وقال الشيخ عبد الله وزير الخارجية إن بلاده والولايات المتحدة ودول أخرى تبذل قصارى جهدها لمنح هذه الحكومة الدعم الذي تحتاجه لكنها تشجع أيضا جميع الأطراف الأخرى -في إشارة الى أنصار مرسي- على الوصول إلى موقف يمكنها من خلاله أن تتفاوض مع هذه الحكومة.
وأضاف أنه لا يريد أن يرى أحدا يمنع مصر عن المضي قدما في الطريق الذي يجب أن تمضي فيه لكن هذا لن يحدث إلا باشتراك جميع الأطراف في حوار شامل. وأضاف أن الإمارات والولايات المتحدة متفقتان في هذه النقطة.
وكان كيري قال لتلفزيون باكستاني إن الجيش كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي في الثالث من يوليو في أقوى تأييد للقيادة المصرية الجديدة.
وقال كيري لتلفزيون جيو الباكستاني "طلب الملايين والملايين من الشعب من الجيش أن يتدخل .. كلهم كانوا يخشون الانزلاق إلى الفوضى والعنف."وأضاف "والجيش لم يستول على السلطة وفقا لأفضل تقييم لنا حتى الآن."
وأثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول استجابة الجيش المصري لطلب الملايين خلال التحركات التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي، غضب شخصيات على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، فقد استغربها عصام العريان
وقال العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، في تعليقات له عبر صفحته بموقع فيسبوك: "شعب مصر يصنع التاريخ، وسيعلم الدنيا كلها كيف يسترد قراره من أنياب قادة الانقلاب العسكري الفاشي."
وأضاف العريان: " مصر ﻻ تقلد بلدا آخر بل تعلم العالم كله كيف تطبق ديموقراطية دستورية لتقيم دولة مدنية بمرجعية إسلامية، القرار فيها للشعب ودور الجيش حماية الحدود ولن يكون له أي دور سياسي" وختم متسائلا: "هل يقبل كيري أن يتدخل البنتاغون ليصحح سياسات (الرئيس باراك) أوباما المنحازة للانقلاب العسكري ضد إرادة الشعب المصري؟!!!"
