قال عادل الجبير مستشار الاسرة المالكة السعودية للشؤون الخارجية إنه "من البديهي" ان المتشددين يستهدفون صناعة النفط السعودية لاثارة حالة من الفوضى مشيرا الى هجمات مطلع الاسبوع في مدينة الخبر.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده مع مسؤول مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية كوفر بلاك في مقر السفارة السعودية بواشنطن "من البديهي انهم يحاولون استهداف صناعة النفط .. انهم يحاولون ترهيب الناس."
وقال محللون للبوابة ان تنظيم القاعدة يعمل على رفع اسعار النفط في العالم ليدفع الشعوب خاصة العربية للتظاهر ضد الانظمة
وكان الجبير يتحدث في مؤتمر صحفي لاعلان خطة جديدة لتجميد اصول افرع مؤسسات خيرية سعودية ووقف مصادر تمويل مشتبه بها لتنظيم القاعدة.
وفي المؤتمر الصحفي للمستشار السعودي اكد أن بلاده بصدد حل مؤسسة الحرمين الإسلامية وجمعيات أخرى خاصة، أو إخضاع نشاطاتها الخارجية وأموالها لإشراف اللجنة الوطنية السعودية للأعمال الخيرية في الخارج، والتي تم تشكيلها حديثا في إطار إجراءات لقطع تمويل ما وصفها بالمنظمات الإرهابية.
وقال الجبير إن بلاده اتخذت خطوات كبيرة وبذلت جهودا مكثفة لمكافحة الإرهاب, مشيراً إلى أن المملكة مصممة على حماية أفراد شعبها وضيوفها ومصالحها وتتعاون مع دول أخرى في هذا الصدد.
وطالب الجبير المجتمع الدولي بالحكم على المملكة من خلال ما أنجزته في هذا الإطار. وأمرت الحكومة السعودية مؤسسة الحرمين بإغلاق كافة فروعها في الخارج عام 2003، لكن المتابعة بينت أن عددا كبيرا منها لا يزال يعمل.
من جانبها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن خمسة فروع إضافية لمؤسسة الحرمين التي حظر نشاطها في الولايات المتحدة, قد توضع على القائمة السوداء للمنظمات الداعمة للإرهاب بسبب ما وصفته بالدعم المالي واللوجستي الذي قدمته للقاعدة ومنظمات أخرى.
والفروع الخمسة موجودة في أفغانستان وألبانيا وبنغلاديش وإثيوبيا وهولندا. وكانت الولايات المتحدة والسعودية أعلنتا في كانون الثاني/يناير الماضي أنهما اتخذتا إجراءات لإغلاق فروع مؤسسة الحرمين في إندونيسيا وكينيا وباكستان وتنزانيا.
كما يتوقع أن يدعو المسؤولون الأميركيون والسعوديون إلى إضافة تلك الفروع إلى قائمة مماثلة للأمم المتحدة. وقال مسؤول أميركي إن "هذا التحرك يعكس اقتناعات أميركية وسعودية مشتركة بأن فروع الحرمين ربما يجري استخدامها في تمرير أموال إلى القاعدة التي تحملها واشنطن مسؤولية هجمات 11 أيلول".
الى ذلك تبنى بيان منسوب لتنظيم القاعدة نشر على موقع إسلامي في شبكة الإنترنت عملية إطلاق النار اليوم على عسكريين أميركيين قرب العاصمة السعودية، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات من البيان الموقع من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجاء فيها أن "المجاهدين من سرية الفلوجة قاموا بعمل كمين لمجموعة من الضباط الأميركيين الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات مدنية".
وبحسب البيان أسفر الهجوم عن مقتل اثنين من الأميركيين وإصابة الثالث بجروح خطيرة.
وأعلنت السفارة الأميركية في الرياض أن إطلاق نار استهدف عسكريين أميركيين اثنين, مما أسفر فقط عن إصابة أحدهما أثناء مرورهما في سيارتين على طريق غرب الرياض.
كما أكدت السفارة إصابة سائق إحدى السيارتين, وهو غير أميركي بجروح طفيفة، وأشارت إلى أن العسكريين يشاركان في تدريب الحرس الوطني السعودي.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية بيانا لقائد شرطة الرياض يؤكد إصابة سعودي إصابة طفيفة عندما أطلق مجهولون النار على سيارات مدنيين ومقيمين أجانب على الطريق القديم بين الرياض والخرج
--(البوابة)—(مصادر متعددة)