تنديد فلسطيني باغتيال خليل الزبن وتحذيرات من فتنة

تاريخ النشر: 02 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة- ايـاد خليفة  

اكد نائب رئيس نقابة لصحفيين الفلسطينيين لـ البوابة ان ارئيل شارون هو المستفيد الوحيد من احداث فتنة في غزة، وذلك تعقيبا على اغتيال الصحفي خليل الزبن مستشار الرئيس الفلسطيني في غزة فجر الثلاثاء. 

وقال توفيق ابو خوصة للبوابة ان أي خلل يهدد "الجبهة الداخلية ن يفيد الا العدو الاسرائيلي" 

واشار إلى ان العملية تدل على الحالة الامنية المتردية في القطاع وهو ما يهدد السلم والامن الفلسطيني  

واوضح ان الاستهداف موجه ضد الصحفيين لكن بالاصل نحن مقتنعين ان ما يجري هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني حيث ان المطلوب تدميره من الداخل تمهيدا لانهاؤه". 

وكان ابو خوصة نفسه تلقى تهديدات بالاغتيال في الاونة الاخيرة واكد للبوابة انه غير مهتم بما وصله وقال "كل المشروع الوطني مستهدف من خلال بعض الممارسات والجرائم الجبانة التي توجه ضد ابناء شعبنا الفلسطيني.. كل شيئ وارد وكل شيئ متوقع لكن واجبنا السير في طريق واجباتنا النقابية والاعلامية لخدمة قضايانا وحتى لا نسمح لاي طرف بوقفنا والا يكون انتصر علينا". 

وحتى لا نصل إلى الاسوء – يقول توفيق ابو خوصة – على السلطة الوطنية والمعارضة وجميع المنظمات الاهلية والاغلبية الصامتة في الشعب الفلسطيني مواصلة الجهود حتى لا تكبر الكارثة وتهدد بخطورتها مستقبلنا الوطني الفلسطيني 

وفي الساعات الاولى من يوم الثلاثاء اطلق مجهولون الرصاص على خليل الزبن (59 عاما) اصابته في كافة انحاء جسده حيث نقل على الفور إلى المستشفى ولفظ انفاسه الاخيرة  

وياتي الاعتداء على الزبن في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة الاعتداءات على الاعلاميين الفلسطينيين والتي طالت تلفزيون القدس التربوي وإذاعة أمواج ومجلة الدار الأسبوعية والصحفي سيف الدين شاهين وحرق سيارة الصحفي منير أبو رزق واقتحام مقر وكالة الأنباء التركية (اخلاص) وسبقهم حرق مكتب الصحفي مصطفى الصواف والاعتداء على الصحفي صخر أبو العون والصحفي زكريا التلمس 

وكان الزبن ترأس الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان في العام 1990 في تونس قبل أن ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية بعد تأسيس السلطة الفلسطينية حيث اهتم بشكل خاص برعاية شؤون المعتقلين في السجون العربية والأجنبية ورعاية الجاليات الفلسطينية في الخارج كما شغل منصب رئاسة تحرير مجلة "النشرة" نصف الشهرية التي تعنى بحقوق الإنسان. كذلك منصب المنسق العام للمنظمات غير الحكومية 

ونفذ الصحفيون الفلسطينيون اعتصاما امام مقار السلطة الفلسطينية امتنعوا عن بث الاخبار مطالبين الاجهزة الامنية بوضع حد لهذه الاعتداءات ومن يقف وراءها 

عرفات: عملية خسيسة 

من جهته وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية اغتيال مستشارة لشؤون حقوق الانسان والاعلام في غزة بالعملية الخسيسة وادانت حركة فتح العملية وطالبت السلطة الوطنية والاجهزة الامنية بوضع حد للانفلات الامني الذي ينذر بخطر على الشعب الفلسطيني 

ووصف الرئيس ياسر عرفات، عملية الاغتيال التي استهدفت خليل محمد خليل الزبن، بالخسيسة. 

وقال في تصريحات للصحفيين قبل بدء اجتماع مجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي "فقدنا اليوم، بطلاً من أبطال الشعب الفلسطيني وكادراً من الكوادر العاملين بإخلاص وحمية، في عملية اغتيال خسيسة" 

مشيراً إلى أن الشهيد الزبن لا يتدخل لا من قريب أو بعيد في أي من النزاعات الشكلية أو الحزبية أو العائلية إطلاقاً، وأن الرجل منتم إلى وطنه بقلبه ووجدانه وإيمانه. 

وأضاف أن ما حدث لا يمكن أن نسكت عليه تحت أي ظرف من الظروف، وأنه إن دل على شيء فإنما يدل على انتهاك للضمير الفلسطيني والوجدان الفلسطيني، وإن عملية الاغتيال هي مؤامرة دنيئة ضد هذا المواطن الصابر المثابر الذي لم يتغيب في أي وقت من الأوقات الحرجة ليكون بجانب وطنه وأمته العربية. 

وادانت حركة فتح في بيان وصل البوابة نسخة منه عملية الاغتيال وقالت ان هذه العملية "خطراً داهماً يهدد الأمن والاستقرار والسلامة في الحياة الفلسطينية وناقوساً يدق الخطر في المجتمع الفلسطيني مما يتطلب من الجميع سلطة وفصائل وقوى وطنية وإسلامية وجماهير العمل من أجل وقف مسلسل الاغتيالات الدموي وإنقاذ المجتمع الفلسطيني من براثن العنف والفتنة ومظاهر العبث والاستهتار، وطالبت تتحمل السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية تحمل مسؤولياتها بوضع حدٍ لحالة الفلتان الأمني والفوضى التي تسود في الشارع الوطني الفلسطيني وهي مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق الجميع وأقطاب الكل الوطني لحماية أمن الوطن والمواطن وأن يكون الجميع تحت مظلة وسلطة القانون والنظام بما يعزز وحدة الصف الوطني لمواجهة العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي والتحديات الماثلة أمامنا. 

 

نقابة الصحفيين 

 

اعلنت عن الحداد لمدة ثلاثة ايام وطلبت من اعضاءها تنفيذ اعتصام احتجاجي والإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد "السبت" في قاعة المجلس التشريعي بغزة  

وحذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من نار الفتنه وقال بيان صادر عنها "وقع المحظور الذي حذرنا منه مراراً وتكرار.. وبعد محاولات الإرهاب الفكري والمادي ها هي يد الغدر الجبانة تطال برصاصها الآثم حياة الصحفي والمناضل (خليل الزبن)…. نعم حذرنا من خطورة الحالة على الجبهة الداخلية وتمنينا ألا يسقط صحفي فلسطيني برصاص فلسطيني يملؤه الحقد والكراهية لكل القيم النبيلة والشريفة لدى هذا الشعب المقاوم، في ظل غياب سلطة القانون وفقدان الأمن والاستقرار بات واضحاً أن نار الفتنة وبوابات جهنم لن يسلم منها حتى من أشعلها" 

وطالبت النقابة في السلطة الوطنية الفلسطينية وخصوصا الرئيس ياسر عرفات بالتدخل الفوري لوقف هذه الجريمة المستمرة البشعة التي تنفذ ضد الوطن والشعب والقضية عبر محاولة جر الجميع إلى آتون حرب أهلية. 

وبإقالة النائب العام الذي لم يحرك ساكناً في متابعة مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تقود إلى إذكاء نار الفتنة وتهدد السلم الأهلي وعدم ممارسته لصلاحياته المنصوص عليها في القانون. 

وحذرت من قيام جهات معادية للمشروع الوطني الفلسطيني بصب الزيت على النار وإثارة حالة من الشكوك والبلبلة في الجبهة الداخلية. 

وفي تصريحات له قال توفيق أبو خوصة نائب نقيب الصحفيين "نحن ندين بشدة اغتيال الصحفي المخضرم خليل الزبن ونحث السلطة الفلسطينية على التدخل فورا للقبض على الجناة". 

 

خليل الزبن مستشار الرئيس الفلسطيني  

ولد في حيفا بتاريخ 31-12-1944م. 

- التحق في صفوف الثورة الفلسطينية "فتح" منذ انطلاقتها. 

- خاض كافة معارك الثورة في الكرامة وبيروت وطرابلس والبقاع 

- التحق بإعلام حركة "فتح" منذ عام 1968، وشغل سكرتير تحرير نشرة "فتح" في دمشق 1971، ونائب مدير عام وكالة الأنباء الفلسطينية 1973، ونائب مسؤول الإعلام الموحد، ثم مديراً للمكتب الصحفي في مكتب الرئيس الفلسطيني عام 1983 في تونس، فمديراً عاماً في مكتب عرفات مكلفاً بملف حقوق الإنسان. 

- عاد إلى فلسطين بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994. 

- رأس تحرير مجلة النشرة حتى ساعة اغتياله 

- متزوج وله أربعة أبناء. 

—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن