تمهيدا لعمليات عسكرية: سفينتان حربيتان تتوجهان للساحل الليبي

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2012 - 06:13 GMT
الهجوم الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في بنغازي
الهجوم الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في بنغازي

قال مسؤول امريكي الاربعاء ان الولايات المتحدة أمرت مدمرتين بالتحرك صوب الساحل الليبي لاعطاء ادارة الرئيس باراك اوباما المرونة لأي عمل في المستقبل ضد اهداف في ليبيا.

وأبلغ المسؤول رويترز أن المدمرة (يو.اس.اس. لابون) التي تقوم بزيارة الي ميناء في كريت قد تتخذ موقعها في غضون ساعات.

واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان المدمرة الاخرى (يو.اس.اس. ماكفول) على مبعدة يومين.

والمدمرتان كلتاهما مسلحتان بصواريخ توماهوك التي استخدمها حلف شمال الاطلسي بشكل واسع ضد الدفاعات الجوية لقوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي العام الماضي.

وفي وقت سابق قال مسؤولون حكوميون امريكيون ان الهجوم الذي قتل فيه السفير الامريكي وثلاثة دبلوماسيين اخرين في بنغازي بشرق ليبيا من المحتمل ان يكون نفذ بتدبير وتنظيم مسبقين.

وقال المسؤولون ان ثمة دلائل تشير الى احتمال ضلوع اعضاء جماعة متشددة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" في تنظيم الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي.

واضافوا ان بعض التقارير الواردة من المنطقة تشير ايضا الى احتمال ضلوع بعض اعضاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.

واشار مسؤول امريكي الي أنه في اعقاب انهيار حكومة القذافي العام الماضي تعرضت ترسانات الاسلحة الحكومية للنهب وهو أمر أتاح وفرة من الاسلحة الصغيرة بل وأسلحة اكثر تعقيدا سواء للجماعات المتشددة التي يحتمل وجودها في البلاد أو المتاجرين في السوق السوداء.

وطلب المسؤولون حجب اسمائهم بسبب حساسية المعلومات. ولم تتوفر على الفور اي تفاصيل اخرى بخصوص احتمال وجود دور لجماعات او خلايا متشددة في الهجوم.

وحذر بعض المسؤولين الامريكيين من افتراض ان هجوم بنغازي او الاحتجاجات العنيفة التي تعرضت لها السفارة الامريكية في القاهرة في توقيت مماثل دبرت عمدا بحيث تتزامن مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي شنتها القاعدة في واشنطن ونيويورك.

وقال مسؤولون امريكيون واوروبيون انه خلافا لهجوم بنغازي الذي يقول بعض المحققين ان من المحتمل انه كان محسوبا ومدبرا بدا الهجوم على السفارة الامريكية في القاهرة اقرب الى تفجر تلقائي لمشاعر جمهور غاضب.

وقتل السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين عندما اقتحم مسلحون القنصلية الامريكية ومنزلا امريكيا آمنا في بنغازي يوم الثلاثاء.

واشار مركز ابحاث في لندن يديره زعيم متشدد ليبي سابق يوم الثلاثاء الى ان هجوم بنغازي لم يكن جيد التخطيط فحسب بل ويحتمل ان يكون قد شن ردا على هجوم طائرة امريكية بلا طيار قتل فيه قيادي ليبي كبير في القاعدة في وقت سابق هذا العام.

وقال المركز ويدعى كويليام فونديشن ان زعيم القاعدة ايمن الظواهري وزع قبل هجوم بنغازي باربع وعشرين ساعة تسجيلا مصورا على مواقع المتشددين يؤكد فيه مقتل الرجل الثاني في قيادة التنظيم المعروف باسم ابو يحيى الليبي ويحث الليبيين على الثأر له.

وكان رئيس مركز كويليام نعمان بنعثمان في وقت من الاوقات زعيم جماعة متشددة مناهضة للقذافي تعرف باسم الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة.

وقال المركز انه وفقا لمعلومات مصادره شارك قرابة 20 متشددا في الاعداد لهجوم عسكري.

واضاف ان الهجوم على القنصلية في بنغازي وقع على موجتين. فبعد الموجة الاولى رتب المسؤولون الامريكيون عملية اخلاء للقنصلية بالاستعانة بقوات الامن الليبية. واثناء عملية الاخلاء وقعت الموجة الثانية من الهجمات على المسؤولين الامريكيين الذين نقلوا بالفعل الى موقع يفترض انه آمن.

وقالت مجموعة أوراسيا جروب وهي شركة للاستشارات انها ايضا تعتقد ان "الهجوم على القنصلية كان ردا مدبرا من جانب جماعة سلفية منظمة