تمديد مهمة اليونيفيل سنة إضافية في لبنان

تاريخ النشر: 31 أغسطس 2011 - 08:05 GMT
عنصر من اليونيفيل في جنوب لبنان
عنصر من اليونيفيل في جنوب لبنان

مدد مجلس الأمن الدولي مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان لمدة سنة إضافية، في وقت دعا فيه مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة المنظمة الدولية إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً بتمديد مهمة اليونيفيل حتى 31 آب/ أغسطس 2012، وأشاد بالدور الإيجابي الذي تلعبه القوة الدولية "التي ساعد انتشارها مع الجيش اللبناني في وجود جو استراتيجي جديد في جنوب لبنان".

وندد المجلس بـ"الاعتداءات الإرهابية" التي تستهدف اليونيفيل وحث كل الأطراف على الالتزام بواجب احترام سلامة اليونيفيل وموظفي الأمم المتحدة الآخرين وضمان حرية تحركهم من دون عوائق.

ويشار إلى أن اليونيفيل تـأسست في العام 1978 ومهمتها ضمان أن تكون المنطقة الواقعة بين ما يسمى بالخط الأزرق، الذي يفصل إسرائيل ولبنان، ونهر الليطاني خالية من الأسلحة والعناصر الأمنية والأصول.

وتألف مهمة اليونيفيل من أكثر من 12 ألف عنصر يتعاونون مع الجيش اللبناني للقيام بالمسؤوليات الأمنية. وتعرضت (اليونيفيل) مؤخراً لاعتداء في 26 تموز/ يوليو الماضي أصيبب فيه 5 قرب صيدا.

ومن جهته قال مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام ان بلاده تؤكد إلتزامها بالتطبيق الكامل للقرار رقم 1701 الذي تبناه مجلس الأمن قبل خمس سنوات، وقال ان لبنان يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لانتهاكات وتهديد إسرائيل للسيادة اللبنانية، والسماح بتطبيق القرار والانتقال من الوضع غير المستقر لوقف الأعمال العدائية، للوقف الدائم لإطلاق النار.

وقال خلال جلسة مجلس الأمن "نعتقد ان أهداف وبنود القرار 1701 تقوض مع كل انتهاك تقوم به إسرائيل لمجالنا الجوي، وكل تعد على مياهنا الإقليمية، وكل عقبة لترسيم الخط الأزرق. ومرة أخرى تواصل إسرائيل استخدام دعاوى تهريب السلاح، لانتهاك السيادة اللبنانية بشكل ممنهج.

ومرة أخرى، طالبنا بتقديم الأدلة للسلطات اللبنانية واليونيفيل من خلال الآلية الثلاثية، بهدف التحقق، واتخاذ موقف على الفور".

ثم أشار سلام إلى ما وصفه بالاستخدام الإسرائيلي للقوة المفرطة ضد المتظاهرين المدنيين في جنوب لبنان في الخامس عشر من أيار/ مايو الماضي، والذين كانوا غير مسلحين، وتم إطلاق النار عليهم داخل الأراضي اللبنانية.

وتحدث عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية، مشدداً على ضرورة إغلاق ملفات قرية الغجر، ومزارع شبعا وكفرشوبا، بانسحاب إسرائيل من تلك المناطق.

وتطرق أخيراً إلى انتهاك اسرائيل للمياه الإقليمية اللبنانية.

ومن جهته قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور ان قوات اليونيفيل تقوم بدور حيوي في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأكد التزام بلاده بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.

لكنه أشار إلى انه "فيما نجتمع هنا تقف تهديدات خطيرة للسلم والأمن في لبنان أمام التطبيق الكامل هذا القرار، ان جماعة حزب الله تواصل بشكل سريع بناء ترسانتها من الأسلحة المتقدمة وتوسيع وجودها العسكري في أنحاء لبنان بما في ذلك جنوب نهر الليطاني والآن يوجد عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ المعقدة في يد تلك الجماعة الإرهابية".

وأضاف إن حزب الله يسعى إلى الحصول على أسلحة أكثر تقدما من خلال عمليات نقل منسقة ومشتركة لأسلحة غير مشروعة تمدها بها إيران وتيسر الحصول عليها سوريا بشكل مباشر عبر الحدود السورية اللبنانية.

وقال بروسور ان الحكومة اللبنانية تواصل القيام بأعمال استفزازية على طول الخط الأزرق رغم التزامها بتطبيق القرار رقم 1701.

وأضاف ان جنديا لبنانيا أطلق النار في الأول من شهر آب/ أغسطس على القوات الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق، وقال ان تلك الحادثة ليست منفردة.

وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومة اللبنانية بمنع تكرار مثل تلك الحوادث في المستقبل، وعلى أن يعمل المجتمع الدولي على منع الأعمال الاستفزازية وأن يوجه رسالة واضحة للبنان مفادها أن مثل تلك الأعمال قد تؤدي إلى تصعيد خطير.