استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان تمديد الإعتقال الإداري للأسير مازن النتشه (40) عاماً من مدينة الخليل, لأربعة شهور جديدة في الساعة الأخيرة من موعد الإفراج المقرر عنه اليوم 7/3/2012.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار إن مازن النتشه أمضى حتى الآن ما يزيد عن 120 شهر في الإعتقال الإداري, بما مجموعه عشرة أعوام ، حيث بدأت رحلته مع هذا الاعتقال عام 1996 مضاه بما يقارب العام ، وبعد ذلك اعتقل عام 1999 لمدة (13) شهراً, ثم أعيد اعتقاله عام 2002 ثم أفرج عنه, وبعد سبعة شهور اعتقل من جديد ليقضي تسعة شهور, ثم اعتقل بعد الإفراج عنه بأربعة شهور وأعيد اعتقاله بعد ذلك ليمضي (46) شهراً في الإعتقال الاداري ليفرج عنه 120 يوم فقط ويعتقل في 7/10/2009 ومازال منذ هذا التاريخ رهن الاعتقال الاداري دون توجيه أي تهمة سوى خطير على أمن المنطقة.
وأشار المركز الحقوقي إلى معاناة زوجة الأسير التي لم يقضي معها زوجها سوى عامين وتسعة شهور من مدة زواج منذ 10 أعوام, حيث قضاها أسيراً في سجون الاحتلال, مبيناً أن الزوجة حرمت من زيارة زوجها ولم يكن يسمح لها سوى مرة في السنة بسبب حجة المنع الأمني ، بينما إخوته فإنهم يزورونه كل ثلاثة أشهر، ويكون برفقتهم أبنائه.
وقال الخفش: "إن إسرائيل تصرُّ على حرمان لم شمل الأسرة الفلسطينية وإن الأسير مازن من أكثر الأسرى الفلسطينيين الذين عانوا وما زالوا يعانون من قسوة الاعتقال الذي سرق من عمره الكثير".
وذكر الخفش الذي ناشد المؤسسات الحقوقية بتسليط الضوء على معاناة الأسرى الإداريين أن "إسرائيل" تريد أن تدمر الأسرة الفلسطينية وتشتت شملها، لذلك تلجأ إلى تحويل الناشطين الفلسطينيين للاعتقال الإداري.
