تقرير: واشنطن تدرس تغيير خطتها المتعلقة بتشكيل حكومة عراقية مستقلة

تاريخ النشر: 25 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكر تقرير لصحيفة اميركية ان الادارة الاميركية تدرس امكانية اجراء انتخابات جزئية في ضوء تردي الوضع الامني وتزايد المطالبات بالانتخابات التي كان اخرها تصريحات الجلبي الذي اثارت استياء واشنطن. 

قالت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في عدد اليوم الاحد ان الادارة الاميركية تدرس ما اذا كان يمكن ان تتخلى أو تغير خطتها المتعلقة بتشكيل حكومة عراقية مستقلة عن طريق مؤتمرات حزبية. 

ومضت الصحيفة تقول مستشهدة بمصادر لم تذكر اسماءها ان الحكومة الاميركية قد تجري انتخابات جزئية او تترك كيانا أكبر من مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة يتولى السلطة في العراق عندما تسلم السلطة بحلول 30 حزيران/يونيو. 

ومضت الصحيفة تقول ان مسئولين أميركيين أبلغوا ممثلي الامم المتحدة الاسبوع الماضي ان كل شيء مطروح للتفاوض باستثناء مهلة تسليم السلطة بحلول 30 حزيران/يونيو. والتزمت الولايات المتحدة علنا بخطتها بتشكيل حكومة عراقية مستقلة عن طريق مؤتمرات حزبية على ان تجرى الانتخابات عام 2005 . 

وشهد العراق احتجاجات كبيرة يقودها الشيعة رافضة للخطة الاميركية ومطالبة بان يختار العراقيون بأنفسهم من سيحكمهم. ويقود اية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق المطالب باجراء انتخابات مباشرة. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة ان الولايات المتحدة بحاجة الى مساعدة السيستاني والامم المتحدة حتى تنجح عملية نقل السلطة مع عدم ابعاد اي أحزاب في البلاد. 

وذكرت الصحيفة ان المسؤولين يدرسون العديد من المقترحات بما في ذلك تمديد المؤتمرات الحزبية لتتضمن زعماء مختلف الاحزاب أو فتح باب هذه المؤتمرات امام اي من يرغب في المشاركة او اجراء انتخابات محلية على مراحل حتى يكون من السهل اداراتها. 

وأضافت انه قد تسلم الولايات المتحدة ايضا السلطة الى مجلس الحكم الى ان تجرى انتخابات مباشرة حتى يمكنها نقل السلطة بحلول 30 حزيران/يونيو. ومضت الصحيفة تقول ان الامم المتحدة تحيي ايضا فكرة عقد اجتماع قومي على غرار اجتماع المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) في أفغانستان. 

وفي هذا الاطار، أبدى مسؤولون في الادارة الاميركية دهشتهم وانزعاجهم من تصريحات العضو البارز في مجلس الحكم الانتقالي في العراق أحمد الجلبي عن الانتخابات العراقية، إذ قال أخيراً في واشنطن ان "الانتخابات المباشرة ممكنة، فلنسع الى جعلها ممكنة وستكون ممكنة". ورأى ان اللجوء الى طريقة التجمعات الانتخابية التي تقترحها الولايات المتحدة هو "طريق مؤكد الى عدم الاستقرار لأنه سيؤدي الى قيام مجلس انتقالي لا شرعية له".  

ونقلت صحيفة "النيويورك تايمز" عن مسؤولين في الادارة الاميركية والامم المتحدة انزعاجهم من تصريحات الجلبي الموصوف في وسائل الاعلام الاميركية بأنه صاحب مكانة خاصة في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ولدى قادة في الكونغرس. واعتبروا ان هدفه الحقيقي تعزيز الأزمة الحالية في شأن الانتقال الى مرحلة الحكم الذاتي وتسليم السلطة في العراق، على أمل قيام الولايات المتحدة بتمديد مهمة مجلس الحكم الانتقالي وهو عضو بارز فيه.  

وكذلك أثارت تصريحات الجلبي مزيداً من الانتقادات في شأن مغزاها وأسباب الادلاء بها بعد يومين من حرص الرئيس الدوري الحالي للمجلس عدنان الباجه جي على التأكيد ان الانتخابات المباشرة مطلوبة وضرورية، من دون ذهابه الى حد المطالبة بإجرائها فوراً.  

ولم يتردد مسؤول اميركي رفض نشر اسمه في القول للجلبي عبر صحيفة "لوس انجلس تايمس". "لا تعضّ أبداً اليد التي تطعمك"—(البوابة)—(مصادر متعددة)