هدد الرئيس السوري بشار الاسد بانه سيشعل النار في الشرق الاوسط في حال قام حلف شمال الاطلسي بمهاجمة سوريا، وذلك وفق تقرير بثته وكالة انباء "فارس" الايرانية.
وبحسب التقرير الذي اسندت الوكالة معلوماته الى مصدر عربي وصفته بانه مطلع، فقد قال الاسد لوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي زار دمشق قبل شهرين "لا احتاج لاكثر من ست ساعات حتى اشعل الشرق الاوسط واسقط الانظمة القائمة فيه".
واضاف "بعد ست ساعات من سقوط اول صاروخ على دمشق سيحترق الشرق الاوسط وستسقط الانظمة".
ووفقا للوكالة، فقد جاء تهديد الاسد ردا على رسالة نقلها اليه اوغلو ومفادها ان النظام في سوريا سيواجه حربا على الطريقة الليبية اذا استمر في قمع شعبه.
وبحسب التقرير، فقد سال الاسد ضيفه اوغلو بنبرة غاضبة وصادمة ردا على هذه الرسالة، وقال "لماذا حسب رأيك تتردد الدول الغربية في القيام بحملة ضد سوريا كما فعلت في ليبيا؟".
واضاف مجيبا على سؤاله بنفسه بعدما قابله اوغلو بالصمت "لانهم (الغربيون) يفهمون جيدا بانه وفي اللحظة التي يسقط فيها صاروخ واحد هنا سأحرق المنطقة خلال ست ساعات وستكون فوضى وستسقط الانظمة وستنشب الحرائق بالقرب من ابار النفط في الخليج".
ولم ينس الاسد تذكير الوزير التركي بالمساعدات التي قدمها نظامه للادارة الاميركية لاسقاط النظام العراقي، بحسب الوكالة.
وسأل الوزير التركي الذي صدم من حدة التهديد الرئيس السوري عما اذا كان يرغب في نقل رسالته التهديدية الى انقرة، ضمنيا عبر امعان الاسد في التهديد.
وتنقل عنه الوكالة قوله مفصلا "اذا ما تصرف اي احد بجنون وهاجم سوريا، فلن احتاج لاكثر من ست ساعات لتحريك مئات الصواريخ باتجاه هضبة الجولان واطلاقها نحو تل ابيب وساطلب من حزب الله اطلاق صواريخه باتجاه اسرائيل وستكون بكميات لم تتوقعها اجهزة المخابرات".
واضاف ان "كل هذا سيحدث خلال الساعات الثلاث الاولى ، اما في الساعات الثلاث التالية فستهاجم ايران السفن الحربية الامريكية في الخليج".
وفي النهاية، وحسب تقرير الوكالة الايرانية، لم يتفوه اغلو باي كلمة ولم يرد على تهديدات الاسد وغادر سوريا عائدا الى بلاده.