اثار التهديد باغلاق ايران لمضيق هرمز تخوفات من اندلاع حرب كبيرة بين ايران من جهة والولايات المتحدة والدول العربية الخليجية من جهة ثانية
وستمنع ايران وفق التهديد الدول العربية من تصدير النفط وهو ما سيجعل برميل البترول يصل الى ارقام فلكية نسبة الى سعرة الطبيعي، وذلك في رد طهران على العقوبات الاميركية الشديدة عليها
وبدأت الولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
ويبدو ان السعودية والامارات من اكثر المتضررين الى جانب الغاز القطر ي وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، بعد السعودية والعراق، بـ3.45 ملايين برميل يومياً، وصادرات عند مليوني برميل يومياً.
تداعيات هذه المخاطر تعززت بعد تهديد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، بإغلاق مضيق هرمز في حال تخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر وقال "يريدون أن يوقفوا تصدير نفطنا، وأن يمنعوا سفننا، أي منطق هذا؟ إذا ما أرادوا فسيرون حينها هل سيحدث هذا أم لا؟".
وفق مواقع الكترونية ودراسات فان عرض المضيق 50 كيلومتراً، وعمق المياه فيه نحو 60 متراً، ويستمد أهميته الكبيرة من مرور ناقلات النفط العملاقة به وتعبره يوميا 30 ناقلة، بحمولة تتراوح بين 16.5 و17 مليون طن، بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة اي ان هرمز يمرر للعالم نحو 40% من إنتاج النفط الخام المنقول بحراً، وهو ما يمثل أكثر من 20% من الإنتاج العالمي من النفط، و90% من النفط الذي تصدّره دول مجلس التعاون الخليجي.
التاثير على السعودية والامارات
يخرج 80 بالمئة من النفط الخليجي من هذا المضيق بالتالي فان اي اغلاق للمضيق سيُبنى عليه تبعات اقتصادية "كارثية" على المنطقة والعالم، و السعودية والإمارات، ستكون في فوهة الأزمة.
حيث تصنف السعودية كثاني أكبر منتِج للنفط في العالم والأول عربياً، بـ10.448 ملايين برميل يومياً، في حين تعد الإمارات ثامن أكبر منتج للنفط عالمياً، والثالث عربياً بـ2.8 مليون برميل يومياً، بحسب بيانات "أوبك" لعام 2017.
وحسب المحللون فانه وفي حال اغلاق المعبر فان الخيارات ستتجه الى التصدير من رأس تنورة إلى ينبع على شاطئ البحر الأحمر، وتبلغ الطاقة الفعلية للخط نحو 4.5 ملايين برميل يومياً وهذا لن يف بالغرض
الرد الكويتي
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن بلاده تنظر بقلق إلى التوتر المستمر بالمنطقة، بسبب تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة.
وقال الجار الله، للصحفيين، أمس الأحد: "ننظر بقلق إلى هذه التهديدات، ونتطلع دائماً إلى أن ننأى بمنطقتنا عن هذا التوتر، وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكويتي على هامش الاحتفال بالذكرى الـ25 للشراكة بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة.
