كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تفاصيل مثيرة حول ما جرى في الغرف المغلقة في طهران، قبل اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي على إيران.
و رغم التصعيد في التهديدات الإيرانية بعد سلسلة من الاغتيالات لمسؤولين بارزين مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله، إلا أن المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية عباس عراقجي كانا بحاجة إلى الكثير من الإقناع لتقديم الأمر بتنفيذ الهجوم.
ومن بين أولئك الذين عارضوا تصعيد الحملة ضد "إسرائيل" كان الرئيس الإيراني مسعود بازخيان، الذي يعتبر من الشخصيات المعتدلة في القيادة الإيرانية.
ومع ذلك، أشار أحد مستشاريه إلى أن بازخيان سيدعم علنا أي قرار يتخذه خامنئي.
التوقعات التي أبداها العديد من المحللين والمراقبين حول أن إيران لن ترد على التهديدات فشلت، حيث استطاع قادة عسكريون بارزون في الحرس الثوري إقناع صناع القرار بأن الهجوم المفاجئ هو الوسيلة الوحيدة لإظهار قوة إيران في المنطقة.
فيما يتعلق بتفاصيل الهجوم، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الصواريخ أُطلقت من منطقة الحدود الشمالية مع أذربيجان.
وكان لدى الإيرانيين خطة طوارئ للتعامل مع أي نجاح إسرائيلي أو من حلفائها في إحباط الصواريخ، حيث كانت هناك خطة لإطلاق مئات الصواريخ من الحدود الغربية مع العراق أيضا.
وقد استخدمت إيران في هذا الهجوم الصواريخ الأكثر تقدما في ترسانتها، مما يعكس حجم التصعيد والخطر المحتمل في المنطقة.