تفاصيل عن اغتيال مدير دائرة الشؤون الثقافية

تاريخ النشر: 23 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة- خاص 

كشف شهود عيان تفاصيل عن العملية التي استهدفت صباح الإثنين الماضي مدير عام "دائرة الشؤون الثقافية العامة" الناقد والمفكر قاسم عبد الأمير عجام. 

واكد الشهود ان خمسة قتلة توزعوا بين سيارتين الأولى ( اوبل بيضاء) كانت متوقفة عند تقاطع ناحية مشروع المسيب ( كان الراحل عجام تولى ادارتها الى ما قبل عشرة ايام) بالطريق الموصل الى قضاء الصويرة ، والثانية ( دايو برنس) كانت تتابع الراحل في سيارته العائدة الى وزارة الثقافة ، منذ لحظة خروجه من منزله صحبة ولده حيدر والمهندس باسل نادر الذي كان يقصد السفر الى بغداد لقضاء بعض اعماله ، وراح سائق السيارة الثانية التي كانت تسير خلف سيارة عجام ( بحسب الشهود ) يرسل اشارات ضوئية الى السيارة الأولى التي قطعت الطريق فاوقفت الشهيد ومن معه .  

وذكر الشهود ان القتلة احاطوا بسيارة الضحية ونزل ابنه الذي كان يتولى السياقة بعد رفع يديه الا ان القتلة عالجوه بطلقة في الرأس ، فنزل الأعزلان والده ثم المهندس نادر من السيارة ، فطرحوا قاسم عجام ارضا ليصوبوا طلقة من مسافة قريبة نحو جبينه فاخترقت الجمجمة ، فيما تولوا توجيه نحو عشرة طلقات الى باسل نادر ومثلوا بجثته ظانين ان الضحية هو شقيق قاسم عبد الأمير عجام ، فافاد شهود العيان انهم سمعوا من القتلة ان الضحية الثالثة هو علي عبد الأمير ( رئيس تحرير صحيفة بغداد) ، وبعد ان تمت العملية، قادوا سيارة الضحايا الى مسافة قريبة ثم اضرموا فيها النار بعد ايقافها بمحاذاة الشارع العام وبالقرب من مجموعة من الأشجار.  

وكانت صحيفة " بغداد" تلقت في يوم تنفيذ العملية رسالة تهديد عبر البريد الأليكتروني تتوعد الراحل قاسم عجام وشقيقه بعد ان كانت الصحيفة نشرت مقابلة مع الراحل بعد مباشرته عمله مديرا للشؤون الثقافية ، وتوضح الرسالة تفاصيل عن عمل " الشؤون الثقافية" مما يؤكد ان مدير الدائرة الأسبق عادل ابراهيم وهو ضابط مخابرات سابق كان قد طرد من قبل السلطات الأردنية في العام 1996اثناء عمله ملحقا اعلاميا في السفارة العراقية بعمان بعد قيامه بالتجسس لصالح نظام صدام ، كان وراء عملية اغتيال عجام .  

معلوم ان ابراهيم ظل يواصل عمله مديرا لدائرة الشؤون الثقافية حتى بعد سقوط النظام في نيسان / ابريل العام الماضي لكن ابراهيم توارى عن الأنظار بعد قيام ادارة وطنية عراقية لوزارة الثقافة في تموز الماضي.  

–(البوابة)