دفعت قوات الاحتلال الاسرائيلية بالاف اضافية من جنودها الى محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، في ظل مخاوفها من مواجهات محتملة مع تدفق مئات الآلاف من المصلين إلى المسجد لإحياء ليلة القدر.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الأربعاء، مداولات أمنية لتقييم الأوضاع في القدس، للاطلاع على استعدادات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي لليلة القدر وصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في االمسجد الأقصى.
وعقدت جلسة "تقييم الأوضاع"، بحضور وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، بحسب هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، وتقرر تعزيز قوات الاحتلال في القدس بحو 3 آلاف عنصر.
وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى محادثات إسرائيلية - أردنية بمشاركة مجلس الأوقاف في القدس، أجريت في الساعات الأخيرة، في محاولة لـ"تخفيف حدة التوتر".
ولفتت القناة إلى أن التقديرات بأن عدد المصلين الذين يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى، هذه الليلة، قد يصل إلى نحو 90 ألف مصلٍ.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن شرطة الاحتلال نشرت نحو 3000 عنصر في القدس بدعوى "خوفا من اندلاع أعمال )شغب" في باحات المسجد الأقصى. (عرب 48)
ازدحامات وتضييقات على المعابر
وتوجّه آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية الأربعاء، إلى المعابر المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة قاصدين المسجد الأقصى لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، أو ليلة القدر، وسط تشديدات الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد معبرا "قلنديا" و"بيت لحم" ازدحامات كبيرة في مسار الداخلين إلى المدينة المقدّسة، بحسب ما أفاد شهود عيان. وقد منعت السلطات الإسرائيلية أعداداً كبيرة من الفلسطينيين من دخول القدس.
وقال إبراهيم عزام، من نابلس، لوكالة "الأناضول" إنّه حاول على مدى ساعة الدخول إلى مدينة القدس "من دون جدوى، بفعل التشديدات الإسرائيلية على الحواجز". أضاف أنّ "الجيش يدقّق في البطاقات الشخصية ويفتّش الأمتعة، ويتعمّد تأخير المصلّين من الوصول إلى القدس".
وتفرض السلطات الإسرائيلية على فلسطينيي الضفة الغربية اجتياز المعابر المؤدية إلى القدس سيراً على الأقدام، إذ لا يُسمح لمركباتهم بدخول المدينة.
وتسمح بدخول الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، والنساء من كلّ الأعمار، فيما تمنع دخول الرجال دون 40 عاماً وتفرض تصاريح دخول خاصة لمن تتراوح أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً.
من جهة أخرى، تمنع سلطات الاحتلال جميع سكان قطاع غزة من الصلاة في المسجد الأقصى.
تجدر الإشارة إلى أنّه منذ مطلع شهر رمضان الجاري الذي يشارف على نهايته، يسود توتّر في القدس وساحات الأقصى، على خلفية اقتحامات يومية للمسجد.
