اعلن رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان عن تجميد بنود في الوثيقة الدستورية التي تحكم السودان بعد الانقلاب على حكومة عبدالله حمدوك وتنفيذ سلسلة اعتقالات بحق وزراء ومسؤولين حكوميين، ورغم تجميد عدة بنود فان البرهان قال انه ملتزم بالوثيقة الدستورية الموقعة بين العسكريين والمدنيين والتي تحكم الفترة الانتقالية الحالية.
توقيع الوثيقة الدستورية
في 4 أغسطس (آب) 2019، تم التوقيع على الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد في أعقاب الإطاحة بعمر البشير والقوى المدنية التي قادت الاحتجاجات
وتتضمن ابرز البنود:
-التركيز على إحلال السلام ومعالجة جذور الحرب في مناطق النزاعات، كأهم وأبرز القضايا الملحة التي يجب إيجاد حلول شاملة لها خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الفترة الانتقالية، وتبعاً لذلك جرى تضمين رؤية الحركات المسلحة في الوثيقة الدستورية.
-يمثل مجلس السيادة رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها، وهو القائد الأعلى للقوات، بينما يتولى مجلس الوزراء السلطة التنفيذية، ويتشكل من رئيس وعدد من الوزراء لا يتجاوز 20 وزيراً، من كفاءات وطنية مستقلة، بالتشاور مع المجلس السيادي، على أن يكون وزيرا الدفاع والداخلية من المكون العسكري بمجلس السيادة.
*التأكيد على أن السيادة للشعب، وتمارسها الدولة طبقاً لنصوصها، وهي القانون الأعلى في البلاد، وتسود أحكامها على جميع القوانين، ويلغي أو يعدل من أحكام القوانين ما يتعارض مع أحكامها بالقدر الذي يزيل التعارض.
-التزام أجهزة الدولة بأهمية محاسبة منسوبي النظام البائد على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني منذ انقلاب الجبهة الإسلامية في 1989، وفق القانون، وتفكيك بنية النظام السابق.
#الردة_مستحيلة #لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/lGaKykYiIe
— Sudan News (@Sudan_tweet) October 25, 2021
-حسم الاتفاق على الوثيقة الدستورية الخلاف المحتدم بين الطرفين حول وضعية القوات النظامية، وتم التوافق على برامج إصلاح أجهزة الدولة بصورة تعكس استقلاليتها وقوميتها، وتوزيع الفرص بعدالة دون المساس بشروط الأهلية، على أن تسند أعمال إصلاح الأجهزة العسكرية للمؤسسات العسكرية، وفق القانون.
-في شأن قتلى وجرحى فض الاعتصام في الثالث من يونيو (حزيران)، اتفق الطرفان على تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة، بدعم أفريقي، خلال شهر من تعيين رئيس الوزراء، وأن يشمل أمر تشكيلها ضمانات استقلاليتها وتمتعها بالصلاحيات كافة للتحقيق، وتحديد المدى الزمني لأعمالها، على أن تقوم بإجراء تحقيق شفاف دقيق في الانتهاكات التي تضرر منها المدنيون والعسكريون.
#Sudan ??: protesters are setting up roadblocks in the Hamadab neighborhood in #Khartoum. #SudanCoup#لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/VjMZxXrjqO
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) October 25, 2021
-أكدت الوثيقة على إلغاء القوانين والنصوص المقيدة للحريات، من خلال الإصلاح القانوني، وإعادة بناء المنظومة العدلية والحقوقية، وضمان استقلال القضاء، وسيادة حكم القانون، على أن يخضع جميع الأشخاص والهيئات والجمعيات، رسمية أم غير رسمية، لحكم القانون.
-عدم السقوط بالتقادم لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والقتل خارج إطار القضاء، وانتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى جرائم الفساد المالي، وجميع الجرائم التي تنطوي على إساءة استخدام السلطة التي ارتكبت منذ مجيء النظام السابق إلى السلطة في عام 1989.
-أهمية العمل على تسوية أوضاع المفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية أو العسكرية، وجبر الضرر عنهم، وفق القانون.
-تتبنى الحكومة الانتقالية وضع سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا، والعمل على تحسين علاقات السودان الخارجية، وبنائها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة، بما يحفظ سيادة البلاد وأمنها وحدودها.
-تعزيز حقوق النساء في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، ومحاربة أشكال التمييز ضد المرأة كافة، مع مراعاة التدابير التفضيلية المؤقتة في حالتي السلم والحرب، فضلاً عن تعزيز دور الشباب من الجنسين، وتوسيع فرصهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
-اعتبار المراسيم الصادرة عن المجلس العسكري، منذ 11 أبريل (نيسان) الماضي حتى تاريخ توقيع الوثيقة الدستورية، سارية المفعول، ما لم تعدل أو تلغَ من قبل المجلس التشريعي الانتقالي، وفي حالة التعارض تسود أحكام الوثيقة.
-قيام السلطة الانتقالية بدور فاعل في تقديم الرعاية الاجتماعية، وتحقيق التنمية، وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن، من الصحة والتعليم والسكن والضمان الاجتماعي.
-تقسيم مستويات الحكم إلى اتحادي وولائي ومحلي، على أن يمارس كل مستوى سلطاته ومهامه، إلى حين النظر في التقسيم الجغرافي، وتوزيع السلطات والصلاحيات بين مستويات الحكم، على أن يستمر العمل بالنظام القائم، وتشكل حكومات تنفيذية بالولايات، وفق ما يتم اتخاذه من تدابير لاحقة.