تظاهرة ضد الولايات المتحدة برام الله وعباس يبدأ جولة في اوروبا واميركا اللاتينية

تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2011 - 06:11 GMT

مجموعة صغيرة من الفلسطينيين يتظاهرون في رام الله الثلاثاء
مجموعة صغيرة من الفلسطينيين يتظاهرون في رام الله الثلاثاء

تظاهرت مجموعة من الفلسطينيين في رام الله للتنديد بتهديد واشنطن باستخدام الفيتو وفرض عقوبات اقتصادية عليهم بعد تقديم طلب عضوية فلسطين، فيما بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة تشمل اوروبا واميركا اللاتينية لترسيخ الدعم لها الطلب.

واطلق المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة عبر موقع فيسبوك، شعارات ضد الولايات المتحدة امام المطعم الذي اقيم فيه استقبال تكريما لمنظمات فلسطينية غير حكومية تربطها شراكة بالوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وفق مراسل فرانس برس.

وهتف المتظاهرون "عار علينا عار عليكم"، رافعين لافتات كتب عليها "لا نريد المال الاميركي".

واكدت القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس هذه التظاهرة. وقال المتحدث باسم القنصلية فرانك فينفر لفرانس برس "تظاهرت مجموعة من عشرين الى 25 شخصا امام مبنى في رام الله خلال احتفال مخصص لبرامج المساعدة".

وثمة استياء في الشارع الفلسطيني من قرار الرئيس باراك اوباما اللجوء الى الفيتو في مجلس الامن ضد طلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.

وعمد نواب في الكونغرس الاميركي الى وقف مساعدة اقتصادية بقيمة 200 مليون دولار كانت مخصصة للفلسطينيين ردا على طلب العضوية.

وتحدث العديد من النواب الاميركيين اخيرا عن امكان اعادة النظر في المساعدة الاميركية للفلسطينيين وحتى في المساهمة المالية الاميركية في الامم المتحدة.

لكن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا انتقد الاثنين قرار الكونغرس حيال الفلسطينيين معتبرا ان "الوقت ليس مناسبا" لهذا الامر.

الى ذلك، فقد بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء جولة تشمل اوروبا واميركا اللاتينية لترسيخ الدعم الذي حصل عليه طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة والمطروح في الوقت الراهن امام مجلس الامن.

وقد وصل عباس مساء الاثنين الى عمان التي سيتوجه منها الى ستراسبورغ للمشاركة مساء الثلاثاء في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، كما اعلن مصدر رسمي فلسطيني.

وسيلقي محمود عباس خطابا الخميس امام الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا قبل ان يتوجه الى جمهورية الدومينيكان الجمعة وفي اليوم التالي الى السالفادور، كما قال المصدر نفسه.

ومن المنتظر ان يصل الرئيس الفلسطيني الاحد في زيارة تستمر يومين الى كولومبيا العضو غير الدائم في مجلس الامن لاقناع هذا البلد بالتصويت لمصلحة طلب الانضمام، كما قال المصدر الفلسطيني.

واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس السبت انه لن يغير خلال هذه الزيارة موقف بلاده التي تعارض المسعى الفلسطيني.

واكد في بيان ان "كولومبيا تدعم حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم، وكولومبيا تتمنى ان يكون ذلك نتيجة اتفاق بين الاطراف حتى يتمكنوا فعلا من ان يعيشوا بسلام"، مكررا حجة الولايات المتحدة واسرائيل.

وكولومبيا المقربة جدا من واشنطن هي واحدة من البلدان القليلة في اميركا اللاتينية مع المكسيك التي لم تعترف بفلسطين دولة.

واعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخميس انه يعول على ثمانية اصوات من 15 في مجلس الامن لانضمام دولة فلسطين، موضحا ان المسؤولين الفلسطينيين سيواصلون "العمل الدؤوب" لتأمين مزيد من الاصوات.

وثمة حاجة الى تسعة اصوات على الاقل على الا تستخدم اي دولة حق النقض حتى يتبنى مجلس الامن توصية ايجابية في الجمعية العمومية من اجل انضمام دولة جديدة.

وتبذل الولايات المتحدة المصممة على عرقلة المسعى الفلسطيني جهودا حثيثة لمنع الفلسطينيين من تأمين الاصوات التسعة الضرورية.

ومن ناحية اخرى يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة، الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا) الاحد في بروكسل لمحاولة اخراج الحوار الاسرائيلي الفلسطيني من الطريق المسدود، على ما اعلنت الخارجية الاميركية الثلاثاء.

وسيزور المبعوث الاميركي ديفيد هيل قبلا برلين وباريس ولندن استعدادا للقاء، بحسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند.

وكانت الرباعية اقترحت في 23 ايلول/سبتمبر جدولا زمنيا لاستئناف مفاوضات السلام المنقطعة منذ عام بالاستناد الى حدود ما قبل 1967.

وعرض الفلسطينيون والاسرائيليون مجددا الاحد نقاط اختلافهم ازاء اقتراح الرباعية الذي يخضع لتفسيرات متعارضة.