شهدت محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة الحكومة في حنوب سوريا الاحد، اضرابا عاما نادرا وتظاهرات شارك فيها المئات احتجاجا على الغلاء وتدهور الاوضاع المعيشية، بحسب ما ذكرت وسائل اعلامية محلية.
وشهد اكثر من اربعين موقعا في محافظة السويداء تجمعات احتجاجية غداة دعوات للاضراب العام على خلفية قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، وفق ما افادت منصة "السويداء 24" الاخبارية على فيسبوك.
وقالت المنصة ان اهالي المحافظة ابدوا تجاوبا غير مسبوق مع دعوات الاضراب لحقيقة ان القرار كان من شأنه تعميق معاناتهم جراء تدهور اقتصاد البلاد تحت وطأة 12 عاما من النزاع الذي لا يرحم.
ونشرت صورا لمتاجر مقفلة وتجمعات تضم عشرات المتظاهرين في شوارع مدينة السويداء، والذين حمل بعضهم لافتات تطالب بالعيش بكرامة وباطلاق سراح المعتقلين.
وفي انتقاد واضح للرئيس السوري بشار الاسد، كتب احدهم على لافتة عبارة تؤكد ان حرية واستقلال الشعب اكبر من منصب الرئاسة.
هتافات ضد الاسد
وسبق ان شهدت السويداء، وهي معقل الدروز في سوريا، احتجاجات متفرقة ومحدودة على ظروف المعيشة مع امتداد اثار النزاع الاقتصادية اليها.
والى حد بعيد ظلت المحافظة في منأى عن المواجهات والمعارك في بقية انحاء سوريا، والتي خلفت اكثر من نصف مليون قتيل وتسببت في تشريد الملايين.
وكان محتج وشرطي قتلا خلال مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين في مدينة السويداء في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وترافق الاضراب الاحد مع اغلاق مؤسسات حكومية، فيما تعالت هتافات في اوساط المحتجين ضد الرئيس الاسد، وفقا لمنصة "السويداء24"، والتي نشرت صورا ومقاطع لمتظاهرين قاموا باغلاق الطرق بالاطارات المشتعلة.
وتسبب اغلاق الطرق في تاجيل الامتحانات الجامعية في السويداء، بحسب إذاعة "شام إف إم" الموالية للسلطات.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال في وقت سابق ان محافظة درعا شهدت السبت تظاهرات هتف محتجون خلالها بشعارات تدعو لرحيل الاسد، علما ان القوات تمكنت من اعادة بسط سيطرتها على المحافظة عام 2018.
وسهل اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه روسيا عودة القوات الحكومية الى درعا التي كانت منطلقا للاحتجاجات في عام 2011.
