تظاهرات ضد الجدار وقريع يقلل من اهمية قرار اسرائيل هدم جزء منه شمال الضفة

تاريخ النشر: 21 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نظم المئات من الفلسطينيين ودعاة السلام الدوليين تظاهرات ضد الجدار العازل، فيما قلل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من أهمية خطط اسرائيلية لازالة جزء من الجدار قرب قرى في شمال الضفة الغربية. 

وشارك حوالي 2000 فلسطيني في مدينة نابلس في الضفة الغربية في مظاهرة أطلقت خلالها العيارات النارية. 

وردد المشاركون في التظاهرة شعارات مناوئة للجدار.  

وخرج قرابة الف شخص في تظاهرة مماثلة قرب قرية مسحة في قلقيلية. 

وقد قلل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من أهمية خطط اسرائيلية لازالة جزء من الجدار العازل قرب ثلاث قرى فلسطينية في شمال الضفة الغربية. 

وقال قريع للصحفيين "كل هذه اجراءات اسرائيلية أحادية الجانب. هم بنوه وهم يهدمونه ونحن لا نقر بهذا الجدار على الاطلاق وهو مرفوض قطعيا ويجب أن يزال." 

وكان مسؤولون اسرائيليون قد ذكروا في وقت سابق أن اسرائيل ستبدأ هدم جزء من الجدار الذي يجري تشييده في الضفة الغربية وذلك قبل جلسة لمحكمة العدل الدولية الاثنين تبحث مدى قانونية هذا الاجراء المثير للجدل. 

وقالت راحيل اشكنازي المتحدثة باسم وزراة الدفاع الاسرائيلية إن العمل في ازالة خمسة أميال (ثمانية كيلومترات) من الجدار المقام حول باقة الشرقية وزيتا شمالي طولكرم سيبدأ الاحد. 

ويقول مسؤلون وشهود عيان في زيتا إن اسرائيل أقامت جدارين في الناحيتين الشرقية والغربية حول القرى الثلاث باقة الشرقية وزيتا وقفين وإن الدولة اليهودية تقول إنها تنوي هدم جزء من الجدار الشرقي بينما تبقي علىالجدار الغربي. 

واتهم مسؤلون فلسطينيون اسرائيل بمحاولة استغلال هدم جزء بسيط من الجدار في حملتها الاعلامية قبل جلسات محكمة العدل الدولية.  

وتبدأ المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي الاستماع الاثنين المقبل للحجج الفلسطينية المطالبة بازالة الجدار العازل الذي تقيمه اسرائيل داخل الضفة الغربية. 

وانتقدت السلطة الفلسطينية السبت بعض الدول العربية لانها لن تشارك في مرافعات محكمة العدل الدولية بخصوص شرعية الجدار.  

وأعلنت اسرائيل مقاطعتها لجلسات المحكمة مكتفية بارسال هيكل حافلة دمرها تفجير فلسطيني لعرضه خارج مبنى المحكمة.  

كما أرسلت مجموعة متحدثين إلى لاهاي ليحاولوا اقناع وسائل الاعلام بأن المسألة أمنية في المقام الأول وأنه ليس من حق المحكمة التدخل. 

وتبني اسرائيل الجدار من الاسمنت المسلح والاسلاك الشائكة المكهربة داخل أراضي الضفة الغربية التي احتلتها في الحرب عام 1967 مما أثار احتجاجات عربية ودولية طالبت بهدمه. 

ويقول المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن طول الخط الاخضر الذي يحد الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 يصل إلى 311 كيلومترا في حين تقول اسرائيل إن طول الجدار الذي يتلوى كالأفعى داخل الأراضي الفلسطينية سيصل إلى 728 كيلومترا. 

ويتخوف الفلسطينيون من محاولة اسرائيل ضم الأراضي التي صادرتها لاقامة الجدار وأن يحول دون قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء.—(البوابة)—(مصادر متعددة)