في تطور جديد حول ملف سد النهضة، أكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي ستكون محدودة في الزمن ولن تمتد كما كان في السابق.
ونفى سويلم خلال حضوره ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "ON" المصرية، بدء المفاوضات مع إثيوبيا، مشيراً إلى أنها في مرحلة الإعداد حالياً.
وقد تناولت الحلقة أيضاً موضوع الملئ الرابع لسد النهضة، حيث أعرب سويلم عن أهمية ضمان عدم حدوث ضرر ملموس خلال العام المائي 2023-2024. وأوضح أن أي عملية ملء لسد النهضة ستؤثر على كمية المياه الواردة إلى مصر والسودان عبر النهر.
وأكد سويلم أن مصر لا تعترض على التنمية في إثيوبيا أو بناء سد النهضة، ولكن ذلك يتطلب أن لا يسبب السد ضرراً لبلدي مصر والسودان.
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عقدا نقاشاً حول سبل تجاوز الجمود الحالي في المفاوضات المتعلقة بسد النهضة.
وتم الاتفاق على بدء مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن ملء وتشغيل السد، والتأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود للوصول إلى هذا الاتفاق خلال فترة لا تتجاوز 4 أشهر.
يجدر بالذكر أن هناك خلافات مستمرة بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، وقد طالبت مصر والسودان بتوقف إثيوبيا عن ملء خزان السد، حتى يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي يتضمن قواعد التشغيل.
ويشكل سد النهضة، الذي يعتبر واحدا من أكبر السدود في أفريقيا، تهديداً وجودياً لمصر التي تعتمد بنسبة 97% على مياه النيل لتلبية احتياجاتها المائية.