تضاربت الانباء الاحد، حول هروب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من سجنه في شمال العاصمة الخرطوم، وذلك في خضم المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت وسائل اعلام محلية ان البشير وعددا من قيادات ورموز نظامه السابق كانوا من ضمن عشرات النزلاء الذين ظهروا في تسجيل فيديو وهم يغادرون سجن كوبر بملابس السجن.
لكن لم يكن بالمقدور تمييز وجوه الاشخاص الذين ظهروا في التسجيل بسبب رداءة التصوير.
ومن جانبها، نقلت وسائل اعلام اجنبية من بينها قناة "روسيا اليوم" نقلت عن مصادر مطلعة قولها ان البشير يتلقى الرعاية الطبية حاليا في مستشفى بالخرطوم.
وكان البشير الذي اطيح به خلال ثورة شعبية عام 2019، قد اودع هذا السجن الى جانب عدد من قادة النظام السابق، ومن بينهم نائبه علي عثمان محمد طه.
وتعرض البشير خلال سنوات توقيفه لانتكاسات صحية عدة، كما اصيب بفيروس كورونا، ما استدعى نقله تكرارا الى مراكز ومستشفيات لتلقي العناية الطبية.
وسبق ان ادين البشير بتهم فساد، وحكم عليه بالسجن أكثر من عامين مع مصادرة أموال كانت في مقر إقامته في الخرطوم.
بيان من الدعم السريع
وفيما لم يتسن التاكد من صحة الانباء عن هروب البشير من مصادر رسمية، فقد اتهمت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش بالمسؤولية عن "إطلاق سراح الأسرى" من سجن كوبر.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان عبر تويتر ان من وصفتهم بقادة الانقلاب، في اشارة الى قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، يحاولون "عكس مسار التقدم من خلال إعادة حكم النظام السابق".
واشار البيان الى التقارير حول اخلاء "قادة الانقلاب .. بالقوة جميع السجناء من سجن كوبر" حيث يحتجز قادة نظام البشير.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استأنفا السبت، جولات القتال بينهما عقب هدوء نسبي صاحب اعلانهما هدنة قصيرة في اول ايام عيد الفطر.
وعادت اصوات الانفجارات واطلاق النار تدوي في الخرطوم السبت مع احتدام المعارك التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل.
وفيما يحتدم القتال، تعاني الخرطوم من وضع كارثي مع توقف اكثر من ثلثي مستشفياتها عن العمل بعد تعرضها للقصف والنهب بحسب نقابة الأطباء، والتي قالت ان أربع مستشفيات في ولاية شمال كردفان تعرضت للقصف ايضا.
وقتل نحو 420 شخصا واصيب اكثر من 3700 في القتال في انحاء السودان وفق ما اعلنت منظمة الصحة العالمية. على ان العدد الفعلي ربما يكون اكبر بكثير في ظل عدم تمكن فرق الانقاذ من الوصول الى القتلى والجرحى في العديد من المناطق.
