قالت قناة العربية الفضائية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وافق على تعديل مسودة الدستور في الوقت الذي بعد قليل من اجتماع الرئيس بمستشاريه وممثلين عن الحوثيين، وفيما غادر رئيس الوزراء مقر اقامته، فقد وجهت دول الخليج انذارا شديد اللهجة للحوثيين
35 قتيلا وهادي يعدل مسودة الدستور
ذكرت مصادر أمنية يمنية يوم الأربعاء 21 يناير/ كانون الثاني أن 35 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 94 آخرون بجروح في المواجهات بين مسلحي الحوثيين والحرس الجمهوري.
هادي يقبل شروط الحوثيين
قالت مصادر في الحكومة اليمنية لوكالة Sputnik الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني إن الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أربعة مطالب طرحها الحوثيون لإعادة الهدوء إلى البلاد.
وقال بيان صادر عن الرئاسة اليمنية إن مسودة الدستور خاضعة للتوافق بين كافة المكونات، وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية ورئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار.
وأعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الأربعاء عن استعداده لتنفيذ بعض المطالب الخاصة بالتعديل الدستوري وتقاسم السلطة مع المتمردين الحوثيين. وقال إن من حق أعضاء جماعة الحوثي أن يعيَنوا في مناصب في جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف بعدما تمكن مسلحو الحوثي من هزيمة حرس الرئاسة في معركة في صنعاء هذا الأسبوع إن مسودة الدستور التي كانت مصدر خلاف بينه وبين الحوثيين مفتوحة للتعديل.
وهي اولى الاخبار عن الرئيس اليمني الذي ظل مصيره مجهولا منذ قصف الحوثيين لمقره في العاصمة صنعاء الثلاثاء.
وكانت مصادر قالت ان الرئيس هادي موجود في منزله بصنعاء، وإنه مصر على البقاء في عاصمة البلاد، وإنه لن يغادرها مطلقا، بالرغم من التطورات الحالية.
وقال المصدر إن الرئيس هادي حريص على ممارسة مهامه الشرعية والدستورية لإيصال البلاد إلى بر الأمان وتجنيبها حربا أهلية.
وقال إن الرئيس يشدد على أهمية إقرار الدستور الجديد للبلاد، بموافقة كل القوى السياسية، وترتيب الأجواء الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية حرة ونزيهة، بعد استكمال متطلبات المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة وقرارات الحوار الوطني.
إلى ذلك التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يقبع تحت ضغط المسلحين الحوثيين، الاربعاء في منزله مع مستشاريه وبينهم ممثل عن الحوثيين الذين سيطروا بالامس على دار الرئاسة، بحسبما افاد مصدر رئاسي لوكالة فرانس برس.
رئيس الوزراء يغادر قصره
وأفاد مصدر مقرب من رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، بأن رئيس الحكومة غادر مقر سكنه داخل القصر الجمهوري، لأول مرة منذ ثلاثة أيام، بعد حصار المسلحين الحوثيين للقصر الجمهوري وسكن رئيس الحكومة.
أعلن الناطق باسم الحكومة راجح بادي ان رئيس الحكومة خالد بحاح غادر مقره في القصر الجمهوري بوسط صنعاء بعد يومين من محاصرته من قبل مسلحين حوثيين اعتبارا من مساء الاثنين.
وقال بادي لوكالة فرانس برس ان بحاح "غادر الى جهة آمنة" على متن سيارته وبرفقة مرافقه، دون ان يدلي باي تفاصيل اضافية.

وكان الحوثيون قد سيطروا أيضا على القصر الرئاسي، وتفيد تقارير بأنهم استولوا كذلك على قاعدة الصواريخ الرئيسية في صنعاء.
ولا يزال حزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المؤتمر الشعبي العام، يساند مطالب الحوثيين.
ويشتبه منذ فترة طويلة بأن صالح يدعم الحوثيين، بالرغم من أنه قاتلهم حينما كان في السلطة.
وكان المسلحون الحوثيون قد انتشروا في مواقع الحرس الجمهوري أمام مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء بعد يومين من الاشتباكات التي أدت إلى سيطرة الحركة على العاصمة بالكامل، تقريبا، بحسب ما ذكره شهود عيان.

وأضاف الشهود أن مواقع الحرس خالية، ولا توجد أي علامة تدل على وجود الحرس الجمهوري في المجمع الذي شهد اشتباكات بين جماعة عبد الملك الحوثي والحرس الجمهوري الثلاثاء.
ودخل المسلحون قصر الرئاسة اليمنية.
دول الخليج تندد بـ"الانقلاب على الشرعية" واميركا تدعو للسلام
اكدت دول مجلس التعاون الخليجي الاربعاء دعمها القوي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة "الانقلاب على الشرعية" من قبل المسلحين الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على دار الرئاسة في صنعاء.
وقال بيان صادر عن اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض ان دول المجلس "تعتبر ما حدث في صنعاء ... انقلابا على الشرعية".
من جهتها قالت الولايات المتحدة الاربعاء انها تراقب عن كثب الازمة في اليمن حيث سيطرت الميليشيات الشيعية على معظم انحاء العاصمة صنعاء، داعيا الى حل الازمة سلميا.
وصرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس ان "فريق الامن القومي يطلع الرئيس باراك اوباما على اخر المستجدات" في الازمة التي تهدد حكومة الرئيس اليمني الحليف للولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته "نحن ندين بشدة العنف ومن يؤججونه لعرقلة الانتقال السياسي في اليمن".