اعلن الجيش الباكستاني الخميس، مقتل تسعة على الاقل من جنوده في هجوم انتحاري بدراجة على رتل عسكري في غرب البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول في الجيش فيروز جمال شاه قوله ان الانتحاري صدم بدراجته شاحنة كانت ضمن رتل عسكري في بانو شمال وزيرستان.
وشكلت منطقة الحدود الوعرة لفترة طويلة معقلا لمتشددين مرتبطين بجهاديين إسلاميين يقاتلون الدولة من بينه حركة طالبان الباكستانية التي تشكل أكبر تهديد في المنطقة، ويجد عناصرها ملاذا آمنا في أفغانستان بحسب ما تؤكده اسلام اباد.
كما تم استخدام المنطقة كملاذ من قبل حركة طالبان الأفغانية قبل أن تعود إلى السلطة في كابول عام 2021.
وبينما قال الجيش ان خمسة جنود اخرين اصيبوا في الهجوم قرب منطقة جاني خيل على بعد بضع عشرات الكيلومترات من الحدود الافغانية، لكن شاه اكد ان المصابين عشرون.
وادان رئيس حكومة تصريف الاعمال الباكستانية انوار الحق كاكار الهجوم باعتباره عملا ارهابيا جبانا.
ازمة مركبة
وتصاعدت بشكل كبير الهجمات التي يشهدها هذا البلد منذ عودة طالبان الى السلطة في افغانستان، حيث شهدت الاشهر الاخيرة حملة اطلقتها طالبان الباكستانية ضد مسؤولي الامن في البلاد.
وكان انتحاري مرتبط بطالبان باكستان قتل اكثر من 80 عنصر امن عندما فجر نفسه داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد في كانون الثاني/يناير.
ومن بين الجماعات الجهادية الاخرى التي تنشط في باكستان تنظيم داعش الذي تبنى الشهر الماضي تفجيرا انتحاريا على تجمع لحزب سياسي خلف 54 قتيلا نحو نصفهم من الاطفال.
واسفرت حملة عسكرية اطلقتها باكستان في مناطق القبائل عام 2014 عن اعادة الهدوء اليها بدرجة كبيرة بعدما كانت تشهد تفجيرات بصورة شبه يومية.
ياتي ذلك فيما تعيش باكستان ازمة اقتصادية وسياسية مركبة، وهي تترقب انتخابات عامة لم يتم الى الان الاعلان رسميا عن موعدها.