تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتيًا قالوا إنه منسوب للسفيرة الليبية في بلجيكا "أمل الجراري"، يظهر فيه طلبها من سكرتيرتها "نديمة القريتلي" تزوير فواتير لاختلاس أموال من وديعة علاج المرضى.
هذا التسجيل الصوتي أثار جدلاً واسعًا في أوساط الليبيين وأدى إلى مطالبات بفتح تحقيق ضد أمل الجراري بشبهة اختلاس المال العام.
فساد السفارات
ويبدو في التسجيل أن "الجراري" طلبت تحويل مبلغ 200 ألف دولار من مخصصات علاج المرضى إلى حسابها الخاص بناءً على طلب من المراقب المالي في السفارة، مما يفتح الباب أمام التساؤلات حول فساد السفارات الليبية في الخارج.
وأكدت السكرتيرة "نديمة القريتلي" في مقابلة تلفزيونية أن التسجيل غير مفبرك وأنها تلقته من هاتف السفيرة وقامت بتوثيقه لدى مكتب محامي.
وأشارت إلى أنها تم استدعاؤها إلى منزل السفيرة في أبريل 2022 وتحدثت معها عن احتياجها للمال بسبب مشكلة شخصية وزعمت وجود بند "سياسي" يسمى بذلك تصرف من خلاله 300 ألف يورو لكل سفير بمجرد تعيينه.
مصرف ليبيا المركزي
ومع ذلك، أبلغت السفيرة السكرتيرة أن مصرف ليبيا المركزي لم يرسل هذه الحوالة وأنها بحاجة للحصول على 200 ألف يورو من وديعة الصحة.
وأكدت السكرتيرة "نديمة القريتلي" أن السفيرة الليبية أمل الجراري اتفقت معها على إعداد فواتير للحصول على المبلغ من أموال المرضى على سبيل السلفة، مع نية إعادة تسديده لاحقًا.
وأوضحت أن السفيرة أبلغتها بأنها تواصلت مع أشخاص من وزارة الخارجية وحصلت على موافقتهم. كما ألغت توقيع المراقب المالي للسفارة من الودائع.
تحويل مبلغ 200 ألف دولار
وأضافت السكرتيرة "نديمة القريتلي" أنها أبلغت جهات رقابية في ليبيا في يوليو الماضي بشأن طلب السفيرة تحويل مبلغ 200 ألف دولار إلى حسابها الخاص من مخصصات علاج المرضى.
وقرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إنهاء مهام السفيرة أمل الجراري في بلجيكا وإعفائها من العمل في وزارة الخارجية بسبب شبهات فساد واختلاس للمال العام.
كما أمر النائب العام بحبسها احتياطياً في قضية الاستيلاء على المال العام.