اعلن مسؤول حكومي تركي الخميس، ان سلطات الجمارك في اسطنبول ضبطت على متن سفينة شحنة صواريخ موجهة وقاذفات واسلحة اخرى كانت في طريقها الى مصر.
وابلغ الوزير التركي المكلف شؤون التجارة الخارجية والجمارك كورساد توزمين الصحافيين ان شحنة الاسلحة، والتي تشتمل ايضا على عدد من الرؤوس الحربية، اكتشفت داخل حاويتين بعد ان فتش موظفو الجمارك السفينة التي رست في ميناء امبارلي الذي يبعد نحو 25 كلم عن مدينة اسطنبول.
وقال توزمين الذي كان يتحدث عقب اجتماع مع مسؤولي الجمارك والشرطة ان "الشحنة التي صرح عنها قبطان السفينة، لم تتطابق مع ما كان موجودا في الحاويتين".
واوضح "كانت هناك اسلحة عسكرية في الداخل..لا نستطيع ان نقول ان الاسلحة هي من النوع الذي يمكننا وصفه بانه معقد".
ولم يعط مزيدا من التفاصيل حول كمية وطبيعة الاسلحة او مدى الصواريخ، واكتفى بالقول ان تحقيقا يجري حاليا في هذا الامر.
وقال توزمين ان القبطان كان صرح بان السفينة تحمل قطع غيار. مشيرا الى ان المسؤولين انتابتهم الشكوك بعدما لاحظوا تعرض ارقام بعض الحاويات لاضرار.
وردا على سؤال حول ما اذا كان في داخل هذه الحاويات اسلحة كيماوية، قال توزمين "التحقيقات ما تزال جارية".
وقال المسؤول التركي ان السفينة الاوكرانية انزلت حمولتها من الحاويات في ميناء امبارلي، وان سفينة اخرى كان مقررا ان تنقل الحمولة الى مصر.
وقالت تقارير ان طاقم السفينة تم اعتقاله، لكن توزمين رفض التعليق.
وكانت سلطات الميناء قد منعت الصحافيين من الاقتراب من المنطقة التي ترسو فيها السفينة.
وفي اوكرانيا، اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية ان وزارته "في طور التحقق من كافة الحقائق المتعلقة بالسفينة وحمولتها".
ورفعت تركيا من مستوى اجراءاتها الامنية قبيل قمة حلف شمال الاطلسي التي ستعقد في اسطنبول في وقت لاحق من الشهر الجاري بحضور الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من القادة الغربيين.
والشهر الماضي، اعلنت شرطة بورصا في شمال غرب البلاد انها احبطت مخططا لمهاجمة القمة. ووجهت المحاكم التهمة لتسعة اشخاص على صلة بالمخطط.
وقتل اكثر من 60 شخصا بعد ان انفجرت اربع شاحنات مفخخة في اسطنبول في تشرين الثاني/نوفمبرالماضي. وعزيت هذه الهجمات الى خلية تركية تابعة للقاعدة.
ووجهت الاتهامات الى 69 شخصا في هذه الهجمات.—(البوابة)—(مصادر متعددة)