كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن ان بلاده رفضت الاستجابة لمطالب اسرائيلية بترحيل قادة حماس المقيمين في تركيا خلال محادثات ثنائية جرت مؤخرا بين الجانبين، بحسب ما ذكره تقرير الاربعاء.
وقال موقع "ميدل ايست آي" في التقرير، ان أوغلو كشف عن هذه المعلومات خلال جلسة برلمانية الثلاثاء.
ونقل الموقع عن وزير الخارجية التركي قوله ردا على سؤال من احد اعضاء البرلمان ان انقرة "لم تلب اي طلب اسرائيلي بخصوص حماس، لاننا لا ننظر الى حماس كجماعة ارهابية".
كما شدد على ان بلاده "تقود دائما جهودا من اجل توحيدهم (حماس) مع فتح" الحركة الفلسطينية الحاكمة بزعامة الرئيس محمود عباس.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اعلن انه بحث مع مسؤولين من بينهم الرئيس رجب طيب إردوغان في انقرة التي زارها الشهر الماضي، مسألة تواجد حماس في تركيا، والتي تضغط تل ابيب من اجل غلق مكتبها وطرد قادتها من هذا البلد.
أوغلو: "لم تلب اي طلب اسرائيلي بخصوص حماس، لاننا لا ننظر الى حماس كجماعة ارهابية".
وفي اشارة الى عدم حصوله على رد تركي ايجابي قال غانتس: "هذا هو أول اجتماع أمني استراتيجي بعد سنوات عديدة، لا يمكنك تحقيق الكثير مما تطرحه في اجتماع واحد".
وغداة اتفاق انقرة وتل ابيب على اعادة العلاقات بينهما اثر شبه قطيعة استمرت منذ العام 2010، قالت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا إيريت ليليان انها تتوقع قيام تركيا بغلق مكتب حماس في اسطنبول وربما أيضا طرد قادتها.
وقال موقع "i24news"، ان المسؤولين الاسرائيلين لم ينفكوا يطالباون انقرة منذ عام 2020، بخطوات ملموسة حيال وجود قادة حماس في تركيا قبل الانطلاق في محادثات المصالحة، لكن طلباتهم كانت تقابل بالرفض.
وأعلنت إسرائيل وتركيا في آب/أغسطس الماضي، استئناف العلاقات الكاملة وعودة السفيرين، منهيتين بذلك القطيعة التي تسبب بها مقتل 10 مدنيين اتراك في هجوم اسرائيلي استهدف السفينة مافي مرمرة التي كانت جزءا من أسطول مساعدات حاول كسر الحصار على قطاع غزة.