يقوم وفد من الخبراء الاتراك بزياة للقدس لمعاينة الحفريات التي تجريها اسرائيل بالقرب من الاقصى هذه الحفريات التي طالبت منظمة اليونسكو بوفها فورا.
تركيا
قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية يوم الخميس ان وفدا من الخبراء الاتراك سيذهب الى القدس يوم 20 مارس اذار لمعاينة عمليات الحفر التي تقوم بها اسرائيل بالقرب من المسجد الاقصى والتي أثارت احتجاجات في انحاء العالم الاسلامي.
ووافقت اسرائيل في الشهر الماضي على قبول فريق تركي في منطقة الحرم القدسي الشريف قائلة ان عمليات الحفر لا تمثل أي مخاطر على المواقع المقدسة لدى المسلمين.
وقال المسؤول لرويترز "سفيرنا في تل ابيب سيرافق عمليات فحص تستمر يومين في منطقة الحرم الشريف. وسيرفع الفريق تقريره الى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عندما يستكمل اعمال الفحص."
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في الشهر الماضي اثناء زيارة لانقرة انه عرض على أردوغان صورا للمنطقة لكن الزعيم التركي قال انه لا يعرف المنطقة ولذلك فانه ليس مقتنعا بالكامل بتأكيدات اولمرت.
وتركيا ضمن عدد صغير من الدول في المنطقة تحتفظ بعلاقات طيبة مع كل من اسرائيل والفلسطينيين ومع ايران وسوريا. وتحرص انقرة على القيام بدور دبلوماسي اكثر نشاطا في المنطقة.
اليونسكو
ودعت منظمة اليونيسكو في تقرير لخبراء الاربعاء اسرائيل الى "وقف فوري" لحفرياتها قرب المسجد الاقصى في القدس الشرقية والى بدء محادثات مع "كل الاطراف المعنية" بالموضوع.
وقال الخبراء الذين اوفدتهم اليونيسكو في بعثة تقنية الى القدس بين 27 شباط/فبراير والثاني من آذار/مارس "يجب ان يطلب من الحكومة الاسرائيلية وضع حد فوري للحفريات طالما ان عمليات الحفر التي حصلت حتى الآن اعتبرت غير كافية لتقويم وضع البنى التحتية للجسر الجديد المنوي بناؤه الى مدخل باب المغاربة" احد الابواب المؤدية الى المسجد الاقصى.
واوضح المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) كويشيرو ماتسورا في بيان انه تسلم التقرير وهو "يدعم" التوصيات الواردة فيه والتي ستعرض رسميا في 19 آذار/مارس خلال اجتماع مع ممثلي الدول الاعضاء في المنظمة.
وباشرت اسرائيل في مطلع شباط/فبراير اشغالا ترافقت مع اعمال تنقيب عن الاثار تهدف الى وضع اسس تدعيم لجسر جديد يؤدي الى احد مداخل باحة الحرم القدسي.
واكدت دائرة الاوقاف الفلسطينية ان هذه الاشغال تعرض للخطر اساسات المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ووقعت صدامات عنيفة في شباط/فبراير بين متظاهرين فلسطينيين محتجين على الاشغال وقوات الامن الاسرائيلية عند مشارف المسجد الاقصى.
وكانت اليونيسكو اعلنت في نهاية شباط/فبراير ارسال بعثة الى القدس برئاسة مدير مركز التراث العالمي في المنظمة فرانشسكو بندارين بهدف "المساهمة في تهدئة التوتر وارساء اجواء من الثقة مؤاتية للحوار".
وخلصت البعثة الى ان "طبيعة الاشغال الجارية لا يمكن ان تعتبر في هذه المرحلة مهددة لاستقرار (...) المسجد الاقصى".
الا انها شددت على ضرورة "دعوة الحكومة الاسرائيلية الى ان تبدأ فورا مشاورات مع كل الاطراف المعنية لا سيما المسؤولين في الوقف والسلطات الاردنية (...) والتوافق على خطة عمل قبل اتخاذ اي تدبير جديد او قرار في هذا الموضوع".
ويعترف اتفاق السلام الذي وقعه الاردن واسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر 1994 ب"دور تاريخي" للاردن في الاشراف على المقدسات الاسلامية في القدس.
والقدس القديمة مدرجة على لائحتي اليونيسكو للتراث العالمي والتراث العالمي المهدد.