تحدثت وسائل اعلام عبرية، عن وصول أموس هوكشتاين الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، بشكل سري مساء الإثنين إلى "اسرائيل"، في ظل تصريحات ل "هوكشتاين" بتضييق الفجوات بين البلدين، كما يلتئم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في اسرائيل، غدا الأربعاء لمناقشة مدى التقدم في المفاوضات.
وأفاد موقع واللا العبري بأن زيارة هوكشتاين إلى "اسرائيل"، تشير إلى التقدم في المباحثات والرغبة في التوصل الى اتفاق بين لبنان واسرائيل، بشأن قضية الحدود البحرية في أسرع وقت ممكن.
وقال موقع "واللا" العبري: "من المقرر أن يجتمع اليوم الوسيط الأمريكي مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي المكلف بهذه المهمة، ومع مسؤولين كبار في وزارة الطاقة ووزارة الخارجية وقيادة الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة".
العودة إلى بيروت
وأضاف موقع "واللا": "ليس من الواضح إن كان هوكشتاين ينوي العودة إلى بيروت فور الانتهاء من محادثاته في إسرائيل للخوض في جولة جديدة مع كبار المسؤولين اللبنانيين".
ولفت إلى أن هوكشتاين قال للإعلاميين اللبنانيين إن الفجوات بين الطرفين قد ضاقت.
وبحسب “واللا” فإن “هوكشتاين عقد، أمس، في بيروت لقاءً رباعيًا مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مما يشير إلى توافق في الجانب اللبناني على الرغبة في التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن”.
تهديدات حزب الله
وعلق الوسيط الامريكي على التهديدات التي وجهها حزب الله مؤخرا فشدد على ان الولايات المتحدة كانت واضحة جدا بان الطريق الوحيد للتوصل الى حل ملف ترسيم الحدود البحرية سيكون من خلال طاولة المفاوضات ومن خلال الدبلوماسية.
واشار هوكشتاين في حديث لقناة ال بي سي اللبنانية الى ان الجهود تتركز حاليا على كيفية الوصول الى قرار يسمح لإسرائيل بالاستمرار وللبنان البدء بالدخول في سوق الطاقة.
وساطة أمريكية
وتتوسط الولايات المتحدة الأمريكية بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية بين البلدين.
وتشهد عملية التفاوض على الحدود البحرية بين الطرفين تطورات متسارعة مع عودة الوسيط الأمريكي إلى بيروت، وذلك على وقع محاولات “حزب الله” عرقلة المفاوضات عبر تصعيد عسكري، حيث استبق وصوله بنشر مقطع مصور لسفن ومنصات التنقيب التي تعمل في حقل كاريش النفطي، مهدداً بطريقة غير مباشرة بقصفها.
وأمس، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض إثر لقائه هوكشتاين أن الأخير حمل طرحاً جديداً إلى المسؤولين اللبنانيين وقال له إنّه إيجابي كما نفى أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل.
توقف المفاوضات
وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو/أيار العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت لتقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش” وتُعرف بالخط 29.