وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقباله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء الاتفاق النووي الإيراني الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية بـ "الكارثة".
وقال ترامب الذي انتقد المشروع الإيراني إن "الناس يعرفون موقفي من الاتفاق الإيراني، إنه اتفاق فظيع."
وكان ترامب يتحدث في مستهل لقاء عمل في المكتب البيضوي مع الرئيس الفرنسي الذي يقوم بزيارة دولة إلى واشنطن. ويسعى ماكرون إلى إقناع نظيره الأمريكي بعدم الانسحاب من الاتفاق الذي تم توقيعه في تموز/يوليو2015 بين طهران والقوى العظمى )الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا)بعد عشر سنوات من المفاوضات.
وأضاف ترامب أن "إيران لا تزال تبدو في الخلفية عندما تقع مشكلة" في الشرق الأوسط محذرا إياها من العواقب في حال نفذت تهديداتها باستئناف برنامجها النووي إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق.
وحذر ترامب طهران قائلا "إذا استعادوا برنامجهم النووي، ستكون لديهم مشاكل أكثر خطورة من أي وقت مضى".
قلق فرنسي
واستمع الرئيس الفرنسي إلى تصريحات نظيره الأمريكي بقلق وقال "في ما يخص إيران، سندرج هذا الموضوع ضمن تحديات المنطقة. هناك الوضع في سوريا، والأمن في كل المنطقة."
للمزيد: زيارة ماكرون إلى الولايات المتحدة، ملفات خلافية على رأسها الاتفاق النووي الإيراني
وأضاف "لدينا هدف مشترك هو تجنب التصعيد وانتشار النووي في المنطقة. المسألة هي معرفة ما هي الوسيلة الأفضل" لتحقيق ذلك.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن قبيل وصوله إلى واشنطن أنه ليس هناك "خطة بديلة" لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية.
وفي وقت سابق شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء ثنائي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، على أن إيران تواجه مشاكل كبيرة إذا أعادت تفعيل برنامجها النووي.
وأضاف ترامب أن إيران تجري تجارب صاروخية تسبب مشاكل في المنطقة.
وأفاد الرئيس الأمريكي بأن الاتفاق النووي الإيراني كارثة كان من المفترض أن لا يتم إبرامه أبدا.
وأكد ترامب أنه سيناقش مع ماكرون الاتفاق النووي الإيراني واتفاق باريس للمناخ.
من جهته قال ماكرون إنه من الضروري احتواء إيران في المنطقة، مشيرا في السياق إلى أن اتفاق إيران النووي مهم جدا وجزء من قضية الأمن في المنطقة. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الإدارة الأمريكية اتخذت قرار تنفيذ غارات في سوريا بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية ردا على استخدام السلاح الكيميائي.
وصرح ترامب "الآن زمن القوة.. دعونا نكون أقوياء.. دعونا نكون متحدين.. دعونا نكرم ماضينا ونواجه مستقبلنا بكل ثقة وكبرياء.. ونسمح للولايات المتحدة وفرنسا بالوقوف إلى الأبد للتضامن من أجل قضية الحرية والسلام النبيلة". وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء، علما أن اللقاء الأمريكي الفرنسي سيبحث مصير الاتفاق النووي الإيراني والوضع في سوريا.
من جهته صرح الرئيس الفرنسي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على مواجهة الإرهاب بشكل مختلف والتصدي للأسلحة المحظورة في كوريا الشمالية وإيران.
وأكد ماكرون أن باريس وواشنطن واجهتا الإرهاب معا في الشرق الأوسط وإفريقيا.