حذرت دولة الإمارات من هجوم تركي على شمال سورية، مشيرة إلى وجود تهديد لوحدة أراضيها فيما اعلن الرئيس الاميركي دعمه المطلق للاكراد نافيا التخلي عنهم
الامارات تحذر
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة نشرها اليوم الثلاثاء: "التطورات الخطيرة والمحيطة بسوريا ما هي إلا تداعيات للانقسام العربي الحالي، دول عربية انهارت مؤسساتها وانتهكت سيادتها وغدت مهددة في وحدة ترابها الوطني".
وأضاف قرقاش: "لا سبيل إلا العمل على عودة النظام العربي الإقليمي فما يحدث أمامنا بذور أزمات مستدامة يرويها الانقسام الحالي".
وسبق أن تحدثت الإمارات مرارا عن ضرورة سحب القوات التركية من الأراضي السورية، ووجهت انتقادات لاذعة إلى تركيا بسبب سياساتها في المنطقة متهمة سلطات البلاد بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، فيما دعت إلى مزيد من التدخل العربي في الأزمة التي تمر بها سوريا.
هجوم تركري منتظر
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا لتطهير المنطقة من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني"، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، عن استكمال كل الاستعدادات لهذا التحرك.وجرى هذا التطور بعد بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، في إجراء يفتح الباب أمام العملية العسكرية، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد تركيا بتدمير اقتصادها حال "تجاوزها الحدود" في تحركاتها المرتقبة، التي تستهدف المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن في الحرب على تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.
ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده لم تتخل عن الأكراد رغم الانسحاب من شمال شرق سوريا، مهددا بأن أي عملية عسكرية غير مبررة ضدهم من قبل تركيا ستؤدي إلى تدمير اقتصادها.
وقال ترامب، في تغريدتين نشرهما اليوم الثلاثاء: "يمكننا بدء عملية الانسحاب من سوريا، إلا أننا لم نتخل عن الأكراد بأي شكل من الأشكال، الذين يمثلون شعبا خاصا ومقاتلين ممتازين".
وأضاف ترامب: "وعلى نحو مشابه، كانت علاقاتنا مع تركيا، شريكنا في الناتو والتجارة، جيدة جدا. ويقيم في تركيا عدد كبير من السكان الأكراد، وهي تفهم جيدا أنه، على الرغم من أننا أبقينا 50 جنديا في هذا الجزء من سوريا، وعلى الرغم من أنه تم نقلهم من المنطقة، إلا أن أي عمليات قتالية غير مبررة وغير ضرورية من قبل تركيا ستؤدي إلى تداعيات مدمرة بالنسبة إلى اقتصادها وعملتها الوطنية الهشة جدا. إننا ندعم الأكراد ماليا ومن خلال الأسلحة!".