تعرض بنك "الاعتماد" في لبنان لاقتحام غير مألوف اليوم الثلاثاء، عندما دخل أحد المودعين إلى المصرف وهو يحمل قنبلة يدوية.
ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد اقتحم المودع البنك مطالبًا بوديعته التي تبلغ قيمتها حوالي 35 ألف دولار.
فور وقوع الحادث، حضرت قوات الأمن إلى موقع الحادث وأقامت طوقًا أمنيًا حول المصرف. تم بدء مفاوضات واتصالات للتعامل مع الحادث ومعالجة الأوضاع بشكل آمن وفعال.
وقالت مصادر أن المفاوضات مع المودع الّذي اقتحم فرع البنك في شحيم، والّتي قادتها القوى الأمنيّة، حيث تسلّمت منه القنبلة اليدويّة، وبعدها سلّم نفسه إلى فصيلة شحيم، فيما تردّد أنّه سيُصار إلى إعطائه مبلغًا من المال من وديعته.
صرخة المودعين
وفي مارس/آذار الماضي، نظم مودعو البنوك اللبنانية اعتصامًا أمام مبنى المصرف المركزي اللبناني في العاصمة بيروت، دعت إليه جمعية "صرخة المودعين" تعبيرا عن رفضها لإجراءات المصرف المركزي التي اعتبرتها "ظالمة للمودعين.
وتواجه لبنان أزمات مالية واقتصادية خانقة، تزايد تأثيرها بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والمحروقات والسلع الأساسية والمواد الطبية، فضلاً عن انهيار قيمة الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة.
ويعاني الشعب اللبناني من ظروف صعبة، حيث يشعر المودعون بعدم القدرة على الوصول إلى أموالهم المودعة في البنوك، مما يزيد من حدة الاحتجاجات والاستياء.
ويسعى المودعون إلى التعبير عن غضبهم ورفضهم للسياسات المصرفية ولتأثير الأزمة الاقتصادية على حياتهم اليومية
