بورسعيد تشيع قتلاها و"الانقاذ" تضع شروطها للحوار

تاريخ النشر: 28 يناير 2013 - 03:22 GMT
مشيعون في جنازة قتلي أعمال عنف وقعت في مدينة بورسعيد يوم الاثنين
مشيعون في جنازة قتلي أعمال عنف وقعت في مدينة بورسعيد يوم الاثنين

أظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري ان الالاف نزلوا الى شوارع مدينة بورسعيد يوم الاثنين لتشييع جنازات أحدث من سقطوا قتلى الاحد في المحافظة التي أعلن فيها الرئيس المصري محمد مرسي حالة الطواريء.

وحمل المشيعون النعوش فوق رؤوسهم وطافوا بها شوارع المدينة ولوح البعض امام عدسات التلفزيون بقنابل مسيلة للدموع. وقتل يوم الاحد سبعة اشخاص خلال تشييع جنازات 33 قتلوا يوم السبت خلال الاضطرابات التي شهدتها المدينة.

وسمع خلال تشييع الجنازات يوم الاحد طلقات رصاص كما أطلقت قنابل مسيلة للدموع لكن لم ترد تقارير عن وقوع احداث مماثلة يوم الاثنين.

الى ذلك، أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة المصرية يوم الاثنين أنها لن تقبل دعوة وجهها الرئيس محمد مرسي يوم الاحد لحوار وطني إلا بشروط تضمن جدية الحوار.

وقال قادة للجبهة في مؤتمر صحفي إنهم لن يذهبوا للحوار الذي دعا مرسي لعقده إلا إذا وافق الرئيس على شروط منها أن يعلن مسؤوليته السياسية عن إراقة الدماء في الاضطرابات التي شهدتها الأيام الماضية ورجحوا أن الدعوة شكلية.

ودعا مرسي يوم الأحد لإجراء الحوار يوم الاثنين لكن قادة الجبهة وبينهم السياسي البارز محمد البرادعي قالوا إن الجبهة لن تشارك في جلسة يوم الاثنين.

ووجه مرسي في كلمة للشعب يوم الأحد الدعوة للحوار الوطني وسط اضطرابات دموية في مدن قناة السويس الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية سقط فيها عشرات القتلى واحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بدأت قبل أيام في الذكرى الثانية للانتفاضة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك عام 2011 .

وقال البرادعي "لن نشارك في حوار خال من المضمون ويهتم بالشكل أكثر من أي شيء آخر."

وأضاف "لن نذهب إلى حوار اليوم. سنبعث برسالة إلى الشعب المصري وإلى رئيس الجمهورية بما نعتقد أنه أساسيات الحوار. إذا وافق عليها الرئيس نحن مستعدون للحوار."

وقال قادة الجبهة إنهم سيصدرون بيانا حول تفاصيل موقفهم في وقت لاحق يوم الاثنين.

وقال البرادعي "أي دعوة توجه إلينا يجب أن توجه إلى جبهة الإنقاذ... لن نقبل أي دعوة موجهة إلى حزب أو فصيل."

واعلن مرسي في الكلمة للشعب أنه قرر فرض حالة الطواريء في بورسعيد والسويس والإسماعيلية وفرض حظر التجول من الساعة التاسعة مساء إلى السادسة صباحا في المدن الثلاث وهو ما قوبل من سكان ونشطاء هناك باحتجاجات فورية.

وقال حمدين صباحي أحد قادة جبهة الإنقاذ البارزين في المؤتمر الصحفي مبينا جانبا من شروط قبول الجبهة للدعوة "يعلن الرئيس مسؤوليته السياسية عن الدم المصري المراق... يقر الرئيس بأن مصر تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية تقاوم الفقر الذي ينهش المصريين."

وأضاف أن من الشروط إلغاء الآثار المترتبة على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني وقوبل بمعارضة شديدة ومطالبة بإقالة النائب العام المستشار طلعت إبراهيم الذي تمكن مرسي من تعيينه استنادا إلى الإعلان الدستوري.

وقال صباحي "(في الماضي) لم نرفض الحوار أبدا" في إشارة إلى قبول المعارضين حوارا دعا إليه مرسي في وقت مبكر من رئاسته التي بدأت في يونيو حزيران.

ومضى صباحي قائلا "كانت النتيجة أنه أصدر الإعلان (الدستوي) الاستبدادي."

وطالب بإقالة النائب العام كأحد شروط قبول دعوة الحوار الجديدة.

وكان مرسي قال في كلمته يوم الأحد إنه سيواجه الاضطرابات "بمنتهى الحزم والقوة."

ويقول أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إن جبهة الإنقاذ التي تضم في عضويتها ايضا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى تقدم غطاء سياسيا لأعمال العنف لكن الجبهة تقول إنها تدين العنف وتدعو إلى سلمية التظاهر والاحتجاج.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن